قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، إنه لا يعتقد أن حادث سقوط صاروخ من سوريا، في منطقة النقب بجنوب تل أبيب، الذي وقع في الساعات الأولى من الخميس، كان هجوماً متعمداً على تل أبيب أو على منشآتها النووية.

وأضاف زيلبرمان: "لم تكن هناك نية لضرب المفاعل النووي في ديمونا"، حسبما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة، إن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقاً لتحديد سبب فشل دفاعاته الجوية في اعتراض صاروخ "أرض - جو" طائش، تم إطلاقه من سوريا وسقط في جنوب إسرائيل، مضيفة أن الجيش رفض تحديد أي من أنظمة دفاعه الجوي قد تم استخدامه في هذا الجهد.



وأشارت إلى أن الصاروخ السوري من طراز "إس إيه-5"، وقد انفجر في الجو، ما أدى إلى سقوط شظاياه، وقعت بضع منها في بلدة أشاليم، على بُعد نحو 40 كيلومتراً من المفاعل النووي في ديمونا، ولكن دون وقوع إصابات أو أضرار كبيرة.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه على الرغم من أن صواريخ "إس إيه-5" مُصممة بشكل أساسي لاعتراض الطائرات والقذائف في الجو، إلا أنها قادرة على إحداث أضرار كبيرة إذا تم توجيهها تجاه الأرض، وذلك بسبب حجمها الكبير.

رد إسرائيلي

وبحسب الصحيفة، فإنه رداً على إطلاق الصاروخ، شنّ الجيش الإسرائيلي جولة ثانية من الغارات الجوية في دمشق، استهدفت الدفاعات الجوية السورية، بما في ذلك بطارية باتريوت التي أطلقت الصاروخ "إس إيه-5".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر، إن قوات الجيش رصدت إطلاق صاروخ "أرض- جو" من داخل سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية سقط في منطقة النقب.

وأضاف أدرعي أن قوات الجيش الإسرائيلي ردت على الهجوم بمهاجمة بطارية الدفاع الجوي التي أطلقت الصاروخ من سوريا، إضافة إلى بطاريات صواريخ "أرض- جو" أخرى داخل الأراضي السورية.

من جهته، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وفاة ضابط برتبة ملازم أول، ضمن قوات الحكومة السورية، جراء القصف الإسرائيلي، والذي طال قاعدة للدفاع الجوي في منطقة الضمير شرق العاصمة السورية دمشق، فيما كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قالت في وقت سابق إن القصف "أدى إلى جرح 4 جنود ووقوع بعض الخسائر المادية".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، عن المتحدث باسم الجيش، قوله إن "الدفاعات الجوية السورية أطلقت عدة صواريخ من طراز (إس إيه 5) يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، باتجاه طائرات لسلاح الجو، كانت تقوم بنشاط أمني في الشطر السوري من هضبة الجولان".

ونقلت "مكان"، عن وسائل إعلام إيرانية، قولها إن "ما جرى قرب مفاعل ديمونا النووي رسالة إلى إسرائيل مفادها بأن مناطقها الحساسة ليست محصنة"، مضيفة: "كان بإمكان الصاروخ أن يتابع طريقه إلى المفاعل"، مشيرة إلى أن المعلومات تفيد بأن "هذا الصاروخ قادر على حمل رؤوس متفجرة وأنه صاروخ أرض -أرض وليس أرض- جو".

وتعقيباً على ذلك، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، بحسب "مكان": إننا نشهد شللاً حكومياً وتآكلاً لقوة الردع الإسرائيلية".

وقال ليبرمان في تغريدة إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أُخِذ على حين غفلة إذ أنه منشغل في مسائله الشخصية"، داعياً الكنيست إلى "الخروج من الشلل الذي تتواجد فيه لتلتئم لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وتدرس جهوزية الأجهزة الأمنية لاحتمال تصاعد الأوضاع مع سوريا أو إيران".

والأربعاء قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن انفجاراً ضخماً وقع، الثلاثاء، في منشأة تومير الإسرائيلية، لصناعات الدفاع الجوي، فيما لم يتم تسجيل إصابات.

ونتج الانفجار عن خطأ في اختبار أحد الصواريخ في المنشأة الواقعة في مدينة الرملة قرب العاصمة الإسرائيلية تل أبيب.

وأفادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، بأن الانفجار الذي رصده عدد من السكان في المناطق المحيطة بالمنشأة، وقع خلال اختبار لأحد الصواريخ، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات حتى الآن.