موجة عارمة تعم دول الخليج العربي جراء الحديث الذي أدلى به شربل وهبة وزير خارجية لبنان السابق.

حينما يتحدث شربل وهبة وهو وزير مكلف في وزارة صورية ليس لها اسم ولا مكان ولا مسمى، وزارة تصريف أعمال لبلد منكوب مثل لبنان، تطاولت عليه الأحداث الاقتصادية والسياسية والأمنية جراء استيلاء رجل الإرهاب الأول حسن نصرالله وميليشياته الأرهابية المدعومة من الإمبراطورية العظمى تصديراً للإرهاب وهي إيران، حينما يتحدث هذا الشخص عن دول لولا الله ثم هذه الدول لما كان هناك دولة اسمها لبنان.

حينما يصف المملكة العربية السعودية ودول الخليج بأنهم «بدو ......» متناسياً أن هؤلاء البدو وصلوا إلى مكانة وأسسوا حضارة لم تصل إليها أوروبا نفسها، بينما لبنان لا يوجد به ماء ولا كهرباء ولا حتى رغيف العيش، وأصبح الخبز صعب المنال وكيف استطاع لبنان الوقوف على قدميه جراء حرب أهلية مزقت أحشاءه؟! أليست المملكة العربية السعودية هي من أوقفت تلك الحرب؟! أليس البدو هم الذين أوقفوا الحرب؟! أليس البدو هم من تولوا حركة التعمير والبناء في لبنان؟! أليست دول الخليج من ضخت الأموال وهي بالطبع البدو في مصرف لبنان لينهض اقتصاد لبنان؟! أليس البدو من سمحوا للبنانيين بالعمل في بلادهم ليكسبوا الرزق لأولادهم؟! الآن وأنت تتبع لأكبر عميل لإيران وهو نصرالله نحن نسألك يا شربل، لماذا لا تدخل إيران لتعمر لبنان وتعوض ما حرمت منه؟! ألستم عملاء لها سلمتم بلادكم للمجوس وأصبحتم عبيداً تداس كرامتكم تحت التراب؟! هل تعتقد أن اعتذارك بكلمات جوفاء سوف يسكت غضب أبناء الخليج؟!

نحن نقول لك، نعم نحن بدو، أكلنا التمر وشربنا لبن الناقة وسكنا الصحراء، ولكن انظر إلينا الآن وأين نحن وصلنا وأين أنتم وصلتم في ظل رعايتكم دولة الإرهاب العظمى إيران وعميلها الخائن الإرهابي حسن عدو الله؟ والآن هل اكتفيت يا شربل؟! ضع في ذاكرتك مهما كنت في يوم من الأيام فلن تطأ قدميك دول الخليج ولن تحلم يوماً أن تكون صديقاً لأي خليجي، ونحن الآن اتخذنا من مقولتك «هؤلاء بدو».. نعم يا شربل بكل الفخر والاعتزاز نقول «احنا بدو».

* كاتب ومحلل سياسي