رسالة ليست اعتيادية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في ظل ظروف استثنائية يعيشها العالم، والبحرين من ضمنها في ظل انتشار جائحة كورونا.

كما عودنا جلالته، أب وقائد حكيم، أفعال جلالته تسبق كلماته السامية، والتي بدورها بلسماً لكل جرح، وشفاء لكل عليل، وطمأنة لكل خائف، ورصاصة لكل معتدٍ.

«البحرين ستتخطى هذه الجائحة إلى بر الأمان إن شاء الله»، بعزيمة قيادتها، وتلاحم شعبها، ووعيهم، وتحمل كل شخص مسؤوليته تجاه الآخرين وتجاه بلده.

سنتخطاها معاً بإذن الله، بعزيمة قيادة رشيدة، وعمل دؤوب وخطط حكيمة ومنسقة من فريق مميز بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء.

ستمضي هذه الأيام الصعبة، ونحن نستذكر كيف أن قيادة البحرين، اشترت أرواحنا جميعاً في وقت كثرت فيه جعجعة العالم وخطاباتهم الفارغة، بخطة مدروسة، وحزمة مالية تفوق ميزانيتها، وعدالة حكيمة للجميع دون تمييز، وكوادر عملت دون كلل أو ملل لأكثر من 16 شهراً متواصلة.

سنعبر هذه الأزمة سيدي، ونحن أكثر قوة في البحرين، وأسرع تطوراً من غيرنا، وأشد امتناناً لقيادتنا وكوادرنا، بما قدموه لهذه الأرض الطيبة، وشعبها ومقيميها.

نحن بخير سيدي، في ظل قيادتكم، وحكمتكم، وعطفكم، وأبوتكم، وكلنا ثقة ونحن نرى النور أمامنا في مستقبلنا، وتطمينات جلالتكم السامية، ووضعكم البحرين فوق كل اعتبار، وتسخيركم لكافة الموارد لخدمة شعبها والحفاظ عليهم.

وسيكتب التاريخ بكل تأكيد، بأقلام ذهبية، مسيرتكم المباركة، وسيشهد القاصي والداني، كيف تجاوزنا هذا المنعطف معاً، وحينها، لا أعلم كيف ستوفي الكلمات حقكم، وهل ستستطيع حروف اللغة أن تصف منجزاتكم، وهل ستتسع الصفحات لتسطر ما قام به فريق البحرين.

من حقنا فعلاً أن نفخر، ونعتز، ونشكر قيادتكم، وكل فرد في فريق البحرين، وكل شخص قدم الغالي والنفيس خدمة للمملكة وشعبها، وكل من حفظ دمائنا وأرواحنا، وحافظ على حياتنا ومستقبلنا.

ولا يمكن أن نختصر كل ما نقوله إلا بـ «الحمدلله على نعمة البحرين، والحمدلله على وجودكم وقيادتكم سيدي».

* آخر لمحة:

لن تستمر طويلاً هذا الأزمة، وخلال أسابيع سننتهي منها بإذن الله، رحم الله من فقدناهم، وشافى كل من أصيب، وشكراً لكل من التزم.