العين الاخبارية

قالت مصادر حقوقية إيرانية، اليوم السبت، إن قوات الأمن اعتقلت عددا من النشطاء وأمهات قتلى "ثورة البنزين" في مدينة شيراز جنوبي البلاد.

وأشارت المصادر إلى أنه تم اعتقال النشطاء لدى وصولهم إلى المدينة لزيارة عائلة أحد ضحايا الاحتجاجات التي أعدمتهم السلطات العام الماضي.

وذكرت مواقع إخبارية إيرانية معارضة، أن "الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، والناشطين العماليين بوران ناظمي وزميله جعفر عظيم زاده، واثنين من أمهات ضحايا احتجاجات نوفمبر عام 2019، جرى اعتقالهم بمدينة شيراز أثناء محاولتهم زيارة عائلة الرياضي الذذي تم إعدامه مؤخرا نوفيد أفكاري".

وتعد نرجس محمدي من أبرز الإيرانيات الناشطات في مجال حقوق الإنسان، وهي المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، وجرى الإفراج عنها في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن قضى أكثر من 5 سنوات في السجن بتهمة التحريض على النظام واستهداف الأمن القومي.

وذكر موقع "فراد نيوز" المعارض، أن "من بين المعتقلين بالإضافة إلى النشطاء الثلاثة، هما والدة بويا بختياري، ووالدة إبراهيم كتابدار"، اللذان قتلا في الاحتجاجات التي اندلعت بعد أن رفعت الحكومة الإيرانية أسعار البنزين لثلاثة أضعاف.

وقالت مصادر حقوقية إيرانية، إن ما لا يقل عن 1500 شخصاً قتلوا في تلك الاحتجاجات فيما تجاوز عدد المعتقلين سبعة آلاف شخص، فيما قالت وزارة الداخلية الإيرانية إن قتلى الاحتجاجات يتراوح ما بين 230 إلى 250 شخصاً.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعدمت السلطات الإيرانية في مدينة شيراز، المصارع الشاب "نوفيد أفكاري"، بعد أن وجهت إليه تهمة قتل موظف أمن، خلال احتجاجات شعبية اندلعت في عام 2018، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.