رويترز


قال الرباع القادم من غزة، محمد حمادة، إنه يستهدف دخول المراكز العشرة الأولى عندما يصنع التاريخ، باعتباره أول فلسطيني ينافس في هذه الرياضة بالألعاب الأولمبية، التي تنطلق في طوكيو يوم الجمعة.

وترك حمادة، البالغ 19 عامًا، غزة قبل عدة أسابيع، ليضمن ألا يواجه أي متاعب في السفر إلى الألعاب الأولمبية التي حجز مكانه فيها، عقب مشاركته في ست مسابقات تأهيلية دولية منذ 2019.

وأبلغ حمادة ”رويترز“ في الدوحة، حيث يتدرب لمدة خمس ساعات يوميًا: ”أول ما أوصل طوكيو سنفعل المستحيل ونطلع كل جهدنا حتى نظهر بشكل مميز“.


وأضاف: ”شعور لا يوصف أني أكون بتأهل لأولمبياد طوكيو“.

وفي مايو الماضي، احتل حمادة المركز السابع في بطولة آسيا، والثامن في بطولة العالم تحت 20 عامًا في أوزبكستان، حيث رفع 141 كيلوغرامًا في الخطف، و171 في النطر بمجموع 312 كيلوغرامًا في الرفعتين.

وقال حمادة الذي يتجه إلى اليابان في 20 يوليو/ تموز، قبل ثلاثة أيام على انطلاق الأولمبياد: ”نحن نطمح لتحقيق أرقام شخصية جديدة.. وإن شاء الله أكون من العشرة الأوائل“.

ولم يرغب حمادة وشقيقه حسام، وهو -أيضًا- مدرب الفريق الوطني الفلسطيني لرفع الأثقال، في المخاطرة، وذهبا إلى الدوحة.

وقال حسام: ”هذه أول مشاركة لفلسطين بتاريخ الألعاب الأولمبية، وفي تاريخ رياضة رفع الأثقال الفلسطينية أن تكون حاضرة في الألعاب الأولمبية. التدريب عملية معقدة، وكون اللاعب أخي سهل عليّ عملية التدريب“.

وأشار حسام إلى أن الرياضيين الفلسطينيين، واجهوا صعوبات بسبب الافتقار إلى الأندية المجهزة جيدًا، وأدوات التدريب المناسبة، والمشاركة الدولية في مسابقات خارجية.

وقال أسعد المجدلاوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، إن مشاركة حمادة تُعد إنجازًا، بغض النظر عن فوزه بميدالية.

وأضاف: ”هذا حدث أسطوري، إنه لاعب مثل محمد حمادة، شاب طموح وبطل من فلسطين، ومن غزة خصوصًا، اللي عانت الكثير من الحصار والحروب. إنه يحمل علم فلسطين في طوكيو، وينافس ضد أبطال العالم“.

وقال المجدلاوي، إن أربعة رياضيين فلسطينيين آخرين من غزة، والضفة الغربية المحتلة، والقدس الشرقية، سيشاركون في الأولمبياد.

وأوضح: ”نحن نتطلع إلى تسجيل رقم فلسطيني في سجل دورات الألعاب الأولمبية، بغض النظر عن قدر هذا الرقم“.

وفي منزل حمادة في غزة، عرض والداه بفخر، العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.

وقال والده خميس: ”محمد حققلنا حلم طال انتظاره طويلًا، والحمدلله اليوم أنا مرتاح أديت رسالتي.. أنا فخور بمحمد وحسام. إحنا وصلنا طوكيو“.