إرم نيوز


أعلنت منظمة حقوقية إيرانية، اليوم السبت، إصابة الناشطة والمعارضة السياسية البارزة جيتي بور فاضل بفيروس كورونا المستجد، حيثُ تقبع داخل سجن ”ايفين“ شمال العاصمة طهران، الذي يخضع لحراسة مشددة من قبل الحرس الثوري الإيراني.

وتعد السجينة فاضل من بين الناشطين الموقعين على عريضة، صدرت في شهر يونيو/حزيران لعام 2019، تطالب المرشد آية الله علي خامنئي بالاستقالة من منصبه.

وأوضحت منظمة ”هرانا“ الحقوقية الإيرانية، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن ”السجينة السياسية والناشطة المدنية والمحامية المتقاعدة، جيتي بور فاضل، ثبتت إصابتها بفيروس كورونا“.


وفي سياق متصل، ذكر موقع إذاعة ”زمانه“ الإيراني المعارض أنه ”حصل على معلومات تفيد بأن جيتي جرى نقلها إلى الحجر الصحي في سجن ايفين، وهي موجودة مع السجينة ناهد تقوي، التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية، والتي أصيبت بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة“.

وقال مصدر مطلع للموقع الإيراني ”إنه منذ يوم أمس الجمعة، كانت الحالة العامة للناشطة جيتي ليست جيدة وتشعر بالتعب والخمول“.

وفي الأيام القليلة الماضية، تم إخطار السلطات بطلب جيتي بور فاضل الحصول على إجازة خارج السجن، لكن بسبب عطلة الـ6 أيام في طهران؛ نتيجة تفشي كورونا، بقي العمل الإداري غير حاسم.

وفي الـ19 من شهر آب/أغسطس لعام 2019، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية جيتي، وهي عضو في المجلس المركزي للجبهة الوطنية الإيرانية، وبعد أكثر من شهر من الاستجواب أُطلق سراحها من سجن إيفين، في الـ19 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019، بكفالة 500 مليون تومان حتى نهاية المحاكمة.

وفي مطلع أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حكم الفرع 26 بمحكمة الثورة في طهران بالسجن 4 سنوات وشهرين ضد الناشطة جيتي؛ بتهمة ”التجمهر والتواطؤ ضد أمن البلاد وأنشطة دعائية ضد النظام“، وجرى خفض الحكم إلى سنتين وثلاثة أشهر عند الاستئناف.

وتعد جيتي بور فاضل من أبرز المحاميات في إيران، حيث حصلت على منصب المحامية الأساسية في القضاء، وعضو نقابة المحامين قبل عام من اندلاع الثورة، التي قادها رجل الدين المتشدد الراحل روح الله الخميني ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي.

وبعد انتصار الثورة، تم إلغاء رخصتها للعمل كمحامية في إيران عام 1983؛ بسبب انتقادها للهيكل القانوني الجديد في النظام الذي أسسه رجال الدين، واستمر إلغاء رخصتها حتى عام 1997، وفي العام الجاري، وبعد انتخاب نقابة المحامين ومراجعة قضيتها وأوراقها، تم إلغاء ترخيصها مجددًا.