تزخر مملكتنا الغالية بوافر من الكفاءات في المجال الرياضي والذين نفتخر بهم كثيراً نظير ما قدموه في الوسط الرياضي، حيث نجحوا فيترك بصمة كبيرة ورفع شأن البحرين بفضل عطائهم وتميزهم وبشهادة الجميع.

واحد من هذه الكفاءات والذي سأخصص له هذا المقال للحديث عن سيرته هو المدرب الوطني عبدالعزيز عبدو، والذي تم تعيينه مدير فني لتطوير واكتشاف المواهب في شركة طموح، والذي يرأسها محمد بن جلال وبتوجيهات سديدة ودعم لامحدود من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث إن من أهم أهداف وأولويات هذا المشروع التأهل لمونديال 2026.

ويملك عبدالعزيز عبدو مسيرة تدريبية حافلة وبالتحديد في المراحل السنية، فقد كانت بداياته في عالم التدريب مع ناديه الأم الرفاع موسم 1999 حيث عمل كمساعد مدرب لفريق الناشئين، وبعدها بعام أشرف على تدريب أشبال الرفاع لموسمين ليتدرج مع الناشئين، حيث نجح في فترته مع الرفاع من تحقيق الدوري والكاس كمساعد مدرب للناشئين ولقب دوري الأشبال كمدير فني.

وفي عام 2004 كانت نقطة تحول في مسيرة عبدو بعد تلقيه عرض احترافي من قطر، حيث أشرف على تدريب الفئات السنية لنادي السيلية لمدة موسمين، وبعدها اتجه إلى اكاديمية سباير عام 2006 وكان حينها يبلغ سن الـ 32 عاماً، فقد ساهم بشكل كبير في بناء جيل منتخب القطري الحالي والذي حقق كآس آسيا عام 2019 للمرة الأولى في تاريخه، وتلقى بعد ذلك عرض لتدريب الفئات السنية بنادي السد موسم2009 واستمر معهم حتى 2014 محققاً معه لقب الدوري القطري أربع مرات.

وبعد انتهاء تجربته في قطر عاد لمملكة البحرين وأشرف على تدريب منتخبنا الوطني للشباب وبالتحديد في عام 2015، حيث حقق وصافة الخليج، ونال ذهبية البطولة الأولمبية، كما تأهل لربع نهائي كأس آسيا للشباب 2016 والتي أقيمت على أرضنا وكان قريب جداً من التأهل لكأس العالم للشباب لولا الخسارة الأليمة أمام فيتنام في دور الثمانية، لتنتهي بعد ذلك مسيرته المميزة مع منتخب الشباب والذي تدرج البعض منهم للمنتخب الأول وحققوا لقبي غرب أسيا وكأس الخليج عام 2019، وبعدها أتجه عبدو لفترة قصيرة لتدريب الفريق الثاني لنادي الاتفاق السعودي.

ويملك عبدالعزيز عبدو شهاده دبلوم للمحترفين من الاتحادين الآسيوي والألماني لكرة القدم، ويمتاز عبدو بفكر تدريبي أكاديمي عالي وهو مثال حقيقي للمدرب المحترف، كما يملك نظرة ثاقبة وقدرة كبيرة على اكتشاف المواهب والنجوم، وأجزم بشكل قطعي أن الاستفادة من كفاءته ستصب في مصلحة كرة القدم البحرينية.

* مسج إعلامي:

تقديراً واعتزازاً بأداء منتخبنا الوطني لكرة اليد البطولي أمام السويد وصيف بطل العالم في أولمبياد طوكيو وخسارته بصعوبة بالغة بنتيجة (32-31)، وجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بصرف مكافآت مالية لمنتخبا وهذا ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة الداعمة للرياضة البحرينية، ولاشك أن ذلك سيكون دافعاً كبيراً لمنتخب اليد والبعثة البحرينية لتحقيق المزيد من النتائج المشرفة في طوكيو.