بإشراف خبراء من طهران، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان من منطقة غرب الفرات، الأحد، بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عمدت خلال الساعات الفائتة إلى نصب "رادار" كاشف للطيران ضمن منطقة المزارع، وهي أكبر تجمع للإيرانيين بأطراف مدينة الميادين ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور.

وتعد المنطقة المذكورة أكبر محمية أو مستعمرة إيرانية ضمن الأراضي السورية، وقد أشرف على نصب الرادار خبراء عسكريون من الجنسية الإيرانية، كما قاموا بتركيبه وتشغيله ضمن المنطقة.



أهمية استراتيجية

يذكر أن منطقة المزارع تملك أهمية استراتيجية كونها مرتفعة وتشرف على مدينة الميادين ومناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف شرق الفرات.

وكانت ميليشيا "أبو الفضل العباس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، قد عمدت خلال الساعات الفائتة، إلى الانسحاب من نقطة عسكرية تابعة لها تقع بالقرب من منطقة آثار الشبلي بأطراف مدينة الميادين ضمن ريف دير الزور الشرقي.

حزب الله يتدخل

وقامت قواتها بتسليم النقطة لحزب الله اللبناني الذي تمركز عناصره فيها بدورهم، كما عمدوا إلى نصب راجمة صواريخ ومضادات أرضية "عيار 23"، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب الانسحاب.

يشار إلى أن الميليشيا الإيرانية كانت قامت الشهر الماضي، بنقل كمية من الأسلحة والذخائر من أماكن تخزينها في منطقة المزارع بأطراف الميادين إلى منازل ضمن أحياء مأهولة بالسكان في المدينة، كانت الميليشيا قد استولت عليها.



وتركزت عملية النقل إلى المنازل المستولى عليها في منطقة "شارع 16" بالمدينة، وسط تخوف المدنيين من عملية الاستيلاء واتخاذ الميليشيات الإيرانية لهم كدروع بشرية، إذ استولت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على عشرات المنازل في المدينة الواقعة شرقي دير الزور، وحولتها إلى مستودعات للأسلحة والذخائر، وهو ما يشكل خطرا على الأهالي جراء الاستهداف الجوي سواء من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.