البحرين الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في استقطاب الاستثمارات السياحية خبر تصدر العناوين في الصحف المحلية تزامن مع مقالي منذ يومين بعنوان «تنمية السياحة بعد الجائحة»، لما يعد القطاع السياحي في غاية الأهمية كأحد مصادر التنوع الاقتصادي وما يعكس من أثر في النمو والانتعاش الاقتصادي، حمل الخبر أيضاً مضامين كثيرة منها أن «استقطبت البحرين 492 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات السياحية في 2020»، و «حلت البحرين في المرتبة الأولى في خلق الوظائف بالقطاع السياحي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في 2020 والثانية في عدد مشاريع الاستثمارات المباشرة في القطاع السياحي بالرغم من ظروف الجائحة»، هذا الخبر صادر من مجلس التنمية الاقتصادية وفقاً لتقرير «fDi Intelligence» للاستثمار في السياحة 2021.

الاستثمار في السياحة جزء مهم من منظومة الاستثمار الكلي ونجاح استقطاب الاستثمارات منها السياحية هو تعزيز لمكانة المملكة إقليمياً وعالمياً فالنمو السريع والملحوظ للمشاريع الاستثمارية في البحرين في معظم المناطق دليل على إقبال المستثمرين على تحقيق مشاريعهم على أرض المملكة لما تمتلك المملكة من مقومات عديدة على جذب الاستثمارات كبيئة حاضنة للاستثمار وتوفير المناخ المناسب له، فقد وضعت الحكومة الموقرة خطة واضحة وسياسة ورؤى عامة للتنمية المستدامة فالدعم التشريعي وتطور القوانين الخاصة بالاستثمار المحلي والأجنبي والبنية التحية كفيلة بأن تكون تلك عناصر فاعلة لجذب المستثمر ولا ننسى بأن عنصري الأمن والأمان من أساسيات التقدم والنمو والازدهار في أي بلد تحقق لديها الاستقرار والمملكة ولله الحمد بلد مستقر مجتمعياً وصحياً وقانونياً وسياسياً داعماً للتنمية في كافة المستويات ومشجعاً على جذب الاستثمارات، كما أن السمعة الطيبة عن المملكة خلال الجائحة وما حققت من نجاحات في القطاع الصحي جعلت المملكة محط أنظار المستثمرين لما تمتلك البحرين من إدارة حازمة وواثقة وهذا بالتأكيد يعكس جودة الحياة والخدمات التي يتمتع بها المجتمع البحريني وهذا ما ينشده المستثمر لضمان رؤوس أمواله وحقوقه.

مملكة البحرين تمكنت من استقطاب المستثمر واستطاعت أن تعزز الثقة في السوق المحلي وأن تستثمر الفرص في ظل الجائحة بشكل إيجابي لدعم طموحها في التنمية المستدامة لحقيق الرؤية الاقتصادية 2030، فالجهود واضحة في الاستثمار السياحي المتنوع خاصة الشاطئية كرغبة من الكثيرين على الصعيدين المحلي والعالمي للاستفادة من كون المملكة جزيرة تتمتع بمياه البحر ومناخ متفرد على مدار السنة.