أكد عدد من الخبراء والمختصين في القطاع السياحي فاعلية إجراءات مملكة البحرين إذ نجحت في تنشيط عجلة السفر والسياحة إليها خلال السنوات الأخيرة، ومضت قدمًا في خططها وبرامجها التي استهدفت تحقيق الانفتاح وتنمية القطاع وجعله محورًا من محاور هيكل اقتصادها الوطني ومصدرًا مهمًا من مصادر دخلها.

فقد أكد جهاد أمين رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة تجارة وصناعة على امتلاك مملكة البحرين للعناصر الأساسية التي تؤهل لقيام سياحة نوعية تعتمد على الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تميز جزر البحرين وسواحلها الجذابة، مبينا قيام العديد من المشاريع السياحية الجديدة المشجعة على رفع معدلات إيرادات السياحة، مشيرا إلى أهمية العمل المستمر من أجل تطوير التشريعات الخاصة بهذا القطاع التي تسهم في تعزيز دوره.

وأشاد بجهود وتميز فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في التعامل جائحة كورونا وما تسببت فيه من تبعات على مختلف القطاعات عالمياً ومنها قطاع السياحة.



وأكد أمين على حجم التنافسية على مستوى المنطقة، لافتا إلى أهمية الابتكار والإبداع والتجديد، فمملكة البحرين تتميز بسياحة بحرية وساحلية هامة جدا.

وأكد أمين أهمية السياحة باعتبارها من أهم مقومات الاقتصاد العالمي، فالسياحة مورد هام احتل مكانة متقدمة بسبب ما يشهده القطاع من تطور في تكنولوجيا المواصلات والاتصالات الأمر الذي حول العالم إلى قرية صغيرة، تم على إثره التشجيع على التبادل الثقافي والتعايش والذي ألقى بظلاله على الحركة الاقتصادية بجميع مجالاتها وتفرعاتها.

ومن جانبه، أوضح محمود الكاظم الرئيس التنفيذي لشركة بحرين هوليدي أهمية موقع مملكة البحرين وتميز مواردها، إذ تعتبر من الدول الجاذبة للسياحة على مستوى الخليج العربي، مؤكدا أهمية السائح السعودي بالنسبة للمملكة يليه السائح الخليجي، موضحا الانفتاح في الآونة الأخيرة على استقطاب سياح من دول بعيدة لتكون البحرين محطة على خط سفرهم حول العالم، مثل روسيا ودول وسط وشرق آسيا .

ولفت الكاظم إلى إقامة العديد من المنتجعات السياحية في مملكة البحرين والتوجه لإيجاد مناطق حديثة وجديدة قريبة من البحر الذي يعتبر عنصر تميز في المملكة تجذب السياح، موضحا أهمية استثمار فصل الشتاء وفق أعلى معايير الاستفادة حيث تكون أجواء المملكة مناسبة ومريحة لجميع الأنشطة الخارجية.

وأشاد الكاظم بالتسهيلات التي تقدمها هيئة السياحة، وهذا يدل على أهمية ملف السياحة والعمل من أجل الارتقاء به بشكل عملي وجاد وفق إجراءات ملموسة، وختم حديثه بتوضيح تميز المطار الجديد باعتباره واجهة حضارية متطورة للبلد أمام السياح إلى جانب الموانئ والمنافذ المختلفة، فمملكة البحرين تتميز بإجراءات ميسرة مبينا تميز جزر البحرين وجمال شواطئها ونماء أنشطتها الساحلية، متطلعا إلى تنويع طرق تنقل السياح وإيجاد تلفريك ويخوت أو بوانيش وباصات سياحية مفتوحة تحقق التنوع في طرق التنقل أمام السائح، فالمطلوب في المرحلة القادمة تنويع سبل الربط بين المشاريع التي تستقطب السياح وتمثل وجهة لهم مثل مشروع اللؤلؤ ومحطة الانطلاق للغوص وغيرها.

وفي قراءة اقتصادية للوضع السياحي، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور أكبر جعفري اعتبار البحرين من ضمن 33% من الدول التي تهتم بالسياحة على مستوى العالم، لافتا إلى قدرة المملكة على تحقيق معدلات أفضل في السياحة وأكثر تقدما لما تتمتع به من مقومات طبيعية هامة ومميزة تجذب السياح.

واعتبر أن التصنيف الحالي لمملكة البحرين يعتبر تصنيفاً مرضياً، ولكن الأمل في تحقيق المزيد من التطور والنماء في هذا القطاع الحيوي والهام، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من السياحة التراثية فالآثار والعمق الثقافي والبنية التحتية الثقافية كلها تعتبر من مقومات السياحة،التي يجب أن يواكبها تجديد في المرافق وإعادة إدارتها وفق معطيات مختلفة تضمن ديمومتها ونمائها.

وأكد جعفري أهمية إبراز روح البحرين الأصيلة، فبين المحرق وعالي ثمة الكثير ليشاهده السائح، لذلك نتطلع إلى إيجاد استراتيجية تفعل المواقع الحيوية وتربط بين الأماكن التي تعتبر واجهة حضارية لبلادنا تربط القديم بالجديد، ولابد من التأكيد على أهمية المشاريع التراثية المميزة في مملكة البحرين ودورها في رفد الحركة السياحية.