يحتفل العراقيون، اليوم الأحد، بعيدهم الوطني الـ89 والذي يرتبط بإعلان استقلال البلاد عن الانتداب البريطاني ودخولها رسمياَ في عصبة الأمم المتحدة عام 1932.

وحتى الأمس القريب لم يكن ذلك التاريخ مناسبة للاحتفال لدى العراق، بعد أن كان الـ9 من أبريل/نيسان عيداً وطنياً للبلاد بعد إقراره رسمياً آنذاك من قبل مجلس الحكم عام 2003.



إلا أن ذلك التاريخ الذي اتخذ منذ سقوط نظام صدام حسين، عاش جدلاً بين الأوساط العامة وخلافاً على عدم صلاحية مثل هكذا يوم كعيد وطني، حيث هناك من يراه أنه ذكرى "احتلال" وليس مناسبة "للاستقلال".

وكان أول اختيار لـ3 من أكتوبر عيداً وطنياً، جاء في فبراير/شباط من عام 2008 ولكن لم يمرر البرلمان قانونا بذلك.

وفي مطلع ديسمبر/كانون الثاني 2020، أقر مجلس الوزراء مشروع قدمته وزارة الثقافة باختيار تاريخ انضمام العراق إلى عصبة الأمم المتحدة المصادف الـ3، من أكتوبر/ تشرين الأول 1932 يوماً وطنياً.

وطلبت الحكومة العراقية، حينها ، من الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إعداد مشروع قانون خاص بشأن العيد الوطني يكون منفصلا ومستقلا عن القانون الخاص بالعُطل الرسمية، وإحالة مشروع قانون العيد الوطني إلى مجلس النواب.

وأمس السبت، غرد رئيس الوزراء مصطفي الكاظمي، في تدوينة على صفحته الشخصية، بين من خلالها الجهود بذلها من أجل اعتماد ذلك التاريخ عيداً وطنياً للعراق.

وتابع: "سعياً إلى تكريس الهوية الوطنية الجامعة، قدّمنا مشروعاً لاعتبار يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول عيداً وطنياً، وهو يوم استقلال العراق وانضمامه كمؤسس إلى عصبة الأمم".

تزامن ذلك مع إعلان أمين بغداد علاء معن، انطلاق احتفالات غامرة في جميع مناطق العاصمة بمناسبة العيد الوطني.

وتتضمن مراسيم الاحتفال العام باليوم الوطني، بحسب أمين بغداد، إطلاق الألعاب النارية وتوزيع الأعلام العراقية بين المواطنين.

وأعلنت الأمانة لمجلس الوزراء، قبل يومين، تعطيل الدوام الرسمي، اليوم الأحد، بمناسبة يوم الاستقلال الوطني، في خطوة تحدث لأول مرة في البلاد منذ الاحتفال بالعيد الوطني في الثالث من أكتوبر.

ويتصادف الـ3 من أكتوبر/ تشرين الأول ذكرى يوم الاستقلال الوطني والذي تحول العراق بموجبه من إقليم خاضع للانتداب البريطاني إلى دولة ذات سيادة.

وأصدرت "عصبة الأمم المتحدة"، عند ذلك التاريخ من عام 1932، بياناً يتضمن الاعتراف بالعراق وإنهاء الانتداب البريطاني.