تبدأ ألمانيا، الخميس، محاكمة جندي ألماني سابق بتهمة القتل الجماعي في معسكر اعتقال زاكسينهاوزن شمال برلين (1942 إلى 1945).

ويواجه الحارس السابق في قوات الأمن الخاصة والذي يبلغ من العمر الآن 100 عام تهما تتعلق بإجمالي 3518 قضية، حيث يقول الادعاء إن الجرائم كانت متعمدة وبدافع من الحقد.



وتم احتجاز أكثر من 200 ألف شخص في المعسكر من عام 1936 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.

وتوفي عشرات الآلاف نتيجة المرض والجوع والعمل القسري والتجارب الطبية وسوء المعاملة. وقُتل آخرون على يد قوات الأمن الخاصة في إطار برنامج إبادة.

وتجري المحاكمة في نيوروبين الواقعة شمال غرب برلين في قاعة رياضية تخضع لتدابير أمنية مشددة، بعد أن تم نقل المحاكمة لاستيعاب عدد كبير من الصحفيين الألمان والأجانب وغيرهم من الأطراف المهتمة.

ويتعين على جميع الحاضرين في المحاكمة اجتياز إجراءات أمنية مشددة حيث يتم تفتيشهم. وتُحظر أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

وتم تخصيص 22 يوما للمحاكمة. وسوف يشهد اليوم الأول سرد الاتهامات. ويوجد 15 مدعيا بشكل مشترك، بمن فيهم ناجون من المعسكر.

وقال توماس فالتر، وهو محامٍ يمثل بعض المدعيين، قبل المحاكمة إن النظام القضائي الألماني أهمل لعقود من الزمن ملاحقة المجرمين النازيين.