بالغ الشكر والتقدير لهيئة البحرين للثقافة والآثار على الاحتفاء بالفنان البحريني الأصيل سلمان زيمان رحمه الله في مهرجان البحرين الدولي 30 للموسيقى فهو ليس فناناً عادياً وإنما أسطورة بحرينية عشقنا صوته الشجي وأغانيه المتميزة الجميلة التي لا ولن تنسى من ذاكرة الأيام، ابن المحرق الفنان القدير سلمان زيمان الذي تولع بالموسيقى والغناء وتفرد بأغنيات رائعة وحالمة وأسس أول فرقة معظم أعضائها من أفراد عائلته لتسحرنا فرقة أجراس بفن راقٍ يليق بمكانة مملكة البحرين الفنية وتضيف إلى رصيدها الفني الكثير لعشاق الموسيقى والغناء.

لم تكن أمسية عادية وإنما ليلة رائعة أحيتها فرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو زياد زيمان ومشاركة كل من الفنان محمد ربيعة والفنانة هند ديتو لتهيج أغاني الراحل سلمان زيمان مشاعر محبيه وتستذكر تلك الأغاني التي تميزت بصوته الشجي، تاركاً إرثاً فنياً لن يتكرر أبداً لمجموعة من الأغاني التي تعرف عن نفسها بنفسها للأجيال القادمة وتبرهن على أن الفن الراقي أبداً لا يموت وإنما يبقى خالداً يتذوقه أهل الفن الأصيل.

الجميل في أمسية الفنان سلمان زيمان في المهرجان الدولي للموسيقى أن الغالبية العظمى من الحضور هم من فئة الشباب تفاعلوا مع أغنيات سلمان زيمان بحب وشغف وخابت توقعاتي بأن الحضور من هم في جيل الفنان الراحل أو جيلي ولكن هو الفن الذي يجمع الأجيال مع بعضها لتستحضر كل ما هو جميل تماماً كما نستحضر أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ لم نكن من جيلهم ولكن عشنا تلك الأغاني وذبنا في كلماتها ولايزال عمالقة الغناء يتصدرون مع الأغنيات الحديثة ويزداد عدد متابعي الفن الخالد يوماً بعد يوم تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل ليظل الفن راسخاً في الذاكرة يرتقي بالإنسان ويشكل من شخصيته.

أكرر شكري لهيئة البحرين للثقافة والآثار على هذا التقدير لفناني البحرين وعلى مواصلة الاحتفاء بعمالقة الفن فالفن بأشكاله رسالة راقية ورائعة يجب تقديره وتقدير الفنان البحريني المتميز في كل مناسبة لما يشكله الفن من ثقافة راقية يبرز إسهامات الوطن الثقافية التي تحرك المجتمع وتدعمه. هيئة البحرين للثقافة والآثار على عاتقها مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هوية البحرين الثقافية وريادتها وتنميتها وإدامتها من خلال مساندة الفن الذي يكون البحريني فيه جزءاً أصيلاً منه.