يعد هجوم ميليشيات الحوثي على أبوظبي إرهاباً واضحاً على المدنيين وانتهاكاً للقانون الدولي وجريمة لا تغتفر، هدفوا إلى إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والسلام في المنطقة، فتمرد الحوثي المدعوم من النظام الإيراني لم ولن يمر بسلام فهذا التطاول على دولة الإمارات العربية المتحدة هو تطاول على دول الخليج أجمع حيث يستهدف دولنا الآمنة ويستفز قوتنا وقدرتنا على الرد.

الهجوم الغاشم على أبوظبي ليس بردة فعل ضد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية وإنما مخطط فاضح من الميليشيات الإرهابية التي يدعمها «حزب الله» في محاولة لاستدراج دول الخليج الى فوضى دائمة وتصدير الإرهاب لدولنا تماماً كما في العراق ولبنان وسوريا.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قالها ووقف معه شعب الإمارات والدول الشقيقة والصديقة بأن «الثأر ما يبات»، قائد حكيم فذ لا يخنع ولا يركع ولا يرضى المهانة فقد جسدت كلماته معاني كثيرة بعد الهجوم الإرهابي تدل على العزة والهيبة والإقدام لصد العدوان، كلمات أثلجت صدور شعب الإمارات وصدورنا نحن أيضاً في البحرين حيث سطرت موقفها الثابت عندما قال سموه «لقد عودنا أهلنا أن ثأرنا ما يبات ولا ننساه وأن استشهاد عدد من أبنائنا يزيدنا إصراراً وعزيمة وقوة لتحقيق الأهداف الأمنية والإنسانية في المنطقة» فهذه الكلمات ليست كلمات تهدئة وإنما رسالة لكل من يستهين بدولة ثابتة على الحق والعدل والسلام.

ونظراً لهذا الإرهاب على أبوظبي وعلى السعودية نطالب من المنظمات الدولية بإعادة ضم ميليشيات الحوثي إلى قائمة الإرهاب وإدانتهم ومحاسبتهم وتناول ملف الإرهاب على أبوظبي بمسؤولية تامة وعدم السكوت عن من يدعم الإرهاب ويقف معهم، والعمل على محاسبة النظام الإيراني وإدانته، أيضاً مسألة تزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة، وقد أفاد التقرير السري للأمم المتحدة بضلوع إيران في تهريب الأسلحة إلى اليمن عبر بحر العرب والمعطيات كثيرة تفيد ذلك، ولكن وجب الحزم لمحاسبة إيران على الانتهاكات التي تمارسها ضد دول المنطقة وعلى القانون الدولي.

ماذا تنتظر الأمم المتحدة في ظل المعطيات العديدة التي تدين إيران والحوثيين؟! فأمن الإمارات من أمن البحرين وأمن دول الخليج وأمن المنطقة وأمن العالم أجمع.