فيصل الشيخ
اتجاهات
هناك مفاهيم خاطئة متجهة لأن تسود في قناعات البعض، معها نضطر لتكرار بعض الحديث بشأنها، إذ تركها هكذا لتتفشى كما «الفيروس» يعني تعريض كثير من العقول بالأخص الشابة لأخطار «غسيل أدمغة» غير محمودة، كلها تصب في اتجاه سلب الإرادة وخلق جيل «تابع» يمتاز بـ»السلبية» وعاجز بالتالي أن يكون جيلاً قادراً على القيادة والأهم قيادة التغيير...
تعليقاً على جزئية في مقال أمس بالنسبة لكبار المسؤولين من وزراء ووكلاء باعتبار أنهم «موظفون» في الدولة وأنهم «يخدمون» الوطن والمواطن من مواقع عملهم وانطلاقاً من مناصبهم، يقول لي أحد المواطنين: «يا فيصل، أنت إما مجنون أو حلمان»... «شدعوة، طيب ليش أخي الكريم؟!».. يرد ويقول: «من المجنون الذي سيقف اليوم أمام وزير أو مسؤول وإن كان...
شخصياً أتطلع لأية تغييرات وزارية أو تعيينات في مناصب كبيرة باهتمام، اهتمام يشوبه أمل بأن يأتي علينا يوم نغير فيه الأسلوب في إيكال المسؤوليات لشخصيات قادرة وكفوءة على الارتقاء بالعمل الحكومي بحيث يكون قياس مدى نجاحها وفشلها مرهوناً أولاً بقبول الناس ورضاهم، وثانياً بتقليل حجم التجاوزات والمخالفات التي يرصدها ديوان الرقابة كل...
لماذا نضطر يومياً لقراءة أخبار يقشعر منها البدن؟!لا أعني هنا أخباراً عن الحراك السياسي «الذي لا يتحرك أصلاً»، ولا عن الوضع المعيشي «الذي مازال في الإنعـــاش» ولا محاربـــة الفسـاد «الــذي يزيـــــد ولا ينقص»، بل عن أمور تتعلق بما يمس المواطن مباشرة في حياته اليومية مثل الغذاء وارتفاع الأسعار على سبيل المثال.قرأ المواطنون...
يقول الشاعر أبو الأسود في بيت شهير في منتصف إحدى قصائده:لا تنـه عـن خلـق وتأتـي مثلـهعــار عليــك إذا فعلــت عظيــمويتبعه ببيت آخر يقول فيه:ابـدأ بنفسـك وانههـا عـن غيهـافـإذا انتهـت عنـه فأنـت حكيـممعنى الأبيات واضحة ولا تحتاج لإيضاح أصلاً، فكم هناك من أشخاص، فئات، جماعات ترفع شعارات مثالية، تدعو بدعوات مضمونها رفيع...
ركزت مؤخراً على تفاعلات الناس على بعض ما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي، وكيـف يتقبل الناس مسائل «جديدة» علــى المجتمعات العربية لم تعتد عليها سابقاً، على رأسها النقد وكشف الأخطاء، وفي الوقت الذي تنتبه فيه لمساءلة تنامي الوعي لدى فئات وأفراد تكتشف أن البعض مازال ينصب لنفسه «تابو» أو يضع أمام ذاتـــه «خطوطاً حمراء» تمنعه حتى...
حينما نتحدث بالأرقام نقول بأنه طوال تسعة أعوام ماضية صدرت تسعة تقارير للرقابة المالية والإدارية فيها رصد لتجاوزات وهدر لمبالغ لو جئنا لحصرها في رقم واحد لفاقت الملايين، لكن طبعاً لا نملك رقماً محدداً صريحاً. تسعة أعوام وتسعة تقارير ولم يتم حجب الثقة عن وزير واحد ولا محاسبة «معلنة» لمسؤول كبير أو متنفذ أو هادر للمال العام، وكل...
يناقض نفسه من يظن بأن التغيرات الأخيرة التي طرأت على الخريطة العالميـة وليــدة «صدفــة»، وأن زمــن «الفوضى الخلاقة» انتهى، بل يخدع نفسه من يظن بأن التحالفات القائمة على «صداقة مضمونة» مع أقطاب لهـا تاريخها في «بيع الحلفاء» هي أساس قوة أي كيان.المتغيرات العديدة خلال أكثر من عقدين من الزمان في العالم عامة ومنطقتنا الشرق أوسطية...
أخذت على نفسي عهداً أن أسقط كل شعارات لا أرى لها تطبيقاً فعلياً على أرض الواقع، بالتالي أكاد أصل لمرحلة لا أصدق فيها أي شعار أو مقولة مهما كان مضمونها «أفلاطونياً» أو معناها غارقاً في المثالية.المجتمعات الغربية جعلت للنظريات التي تستمد منها الشعارات الرنانة مكاناً خاصاً بها، جعلتها في المدارس والجامعات، وقصرتها على عملية...
الحق يقال بأن هناك مجموعة من النواب يحاولون أن يكونوا قريبين من المواطن، يتحدثون بهمومه، ويعبرون عن تضايقهم واستيائهم من تعطل مقترحات يقدمونها بخصوص تحسين الوضع المعيشي، هؤلاء النواب موجودون ولو كانوا معدودين على الأصابع، وهذا مؤشر جيد، فإذا خليت خربت.بالتالي حينما تحصل قضية تتعلق بحقوق أصيلة لمجلس النواب الذي يضم عناصر وصلت...
قبل الخوض فيما نحن بصدده، لابد من التذكير بأن المواطن البحريني مازال يتطلع لمستقبل أفضل ومازال ينتظر أن تتحسن أوضاعه المادية والمعيشية مقارنة بأشقائه في دول الجوار، بالأخص حينما تمر عليه مناسبات وطنية ينتظر فيها قيام الدولة بتقديم مزيد من التسهيلات وبمبادلة المواطن التقدير بالتقدير.لا يعني ذلك ألا نذكر للدولة مواقفها...
طبعاً، دعوا عملاء إيران وأصحاب الهوى الانقلابي والإعلام الأصفر يصرخون ويهتفــون كعادتهم: «مسرحية، فبركـــة .. إلخ»، لأنهم باختصار لا «يجرؤون» على انتقاد إيران وولاية الفقيه بحرف، وكل شيء ضدهم ويكشف حقيقتهم يصورونه على أنه «غير واقعي» و«خيالي»، فيما يعتبرون كل الزيف والادعاءات والمسرحيات التي يقومون بها مثل «كذبة الأباتشي»...