عبدالله السويدي

رغم كل التوعية والتحذيرات والتهديدات أحياناً، مازالت مخلفات البناء مشكلة عويصة في بعض المناطق. ترمى عشوائياً بما تحويه من حجارة وألمنيوم وخشب وزجاج فتلوث البيئة وتشوه المنظر وتأوي القوارض والحشرات وتهدد الأحياء السكنية.


وفي جولة سريعة بمنطقة وادي السيل، التقطت كاميرا "الوطن" كمية هائلة من الحجارة وركام الطابوق. وقال عيسى عقيل أحد سكان المنطقة المتضررين إن "المخلفات موجودة منذ سنتين. بتنا نصبح ونمسي على مناظر هذه الجبال من المخلفات، وهذا أثر علينا سلباً بشكل كبير إذ أصبحت المخلفات بيوتاً للقوارض التي اجتاحت منازلنا. ناشدنا الجهات المختصة ولم نر أي تحرك".

في منطقة سكنية أخرى في الرفاع تنتشر مخلفات البناء بشكل فوضوي قرب البيوت.

وقالت أسماء جاسم "وجود أكوام المخلفات من مواد بناء وخشب وبقايا صبغ وأدوات صرف صحي حول منازلنا يزعجنا كثيراً فهي تشوه منظر الحي وتجعله مكباً للنفايات والخردة. رغم وجود قانون يلزم كل من يبني بتوفير حاويات كبيرة لرمي المخلفات لا نرى من يلتزم به في هذه المنطقة، فأين البلدية من مراقبتهم ومخالفتهم؟!".

وقالت كفاح الظاعن من سكنة الرفاع إن "هذه المخلفات خطر كبير إذ لا نعلم ماذا يوجد بداخلها من مواد يمكنها أن تتفاعل. قرب منزلنا مساحة كبيرة مخالفة لرمي مخلفات البناء وغيرها، ولا نعلم من مالكها ولكن قبل أشهر اندلع حريق في النفايات دون معرفة السبب وكاد يصل إلى منازلنا لكن رجال المنطقة استطاعوا الدخول والسيطرة عليه وإخماده. ومازال المكب موجوداً رغم كل مناشداتنا للجهات المختصة".