أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أن احتفالات الجاليات الأجنبية في البحرين بأعياد المملكة الوطنية، تأتي انعكاساً لما تتميز به البحرين من روح التعايش والتسامح والانسجام بين جميع الأطياف على هذه الأرض الطيبة، في ظل أجواء تملأها المحبة والمشاعر الصادقه من كافة المواطنين والمقيمين على أرض البحرين، مؤكداً أن الرعاية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، لمثل هذه الفعاليات، تأتي تعبيراً عن الدعم والاحتضان الأبوي لهذا الانسجام والتسامح المتميز، وتأكيداً واقعياً وامتداداً للتاريخ البحريني الذي تميز عبر السنين، بتنوع الثقافات والديانات والأجناس التي تعيش على أرضه بكل حب وتآلف، حيث كانت مملكة البحرين، ولازالت، وطناً للجميع، مشكلة بذلك نموذجاً يحتذى في ترسيخ الانفتاح الاجتماعي وحرية الفكر والدين والمعتقد، ودعم التقارب والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب المختلفة، في إطار من التعددية الفكرية والثقافية والتنوع الديني والمذهبي والفكري.

وحضر حميدان احتفال جمعية "هذه هي البحرين"، الجمعة في استاد البحرين الوطني، تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمشاركة عدد من السفارات وممثلي الجاليات الأجنبية والأندية والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني، ضمن مشاركة ثرية للجمعية كعادتها السنوية في احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني وعيد الجلوس، وتعبيراً منها عن الفرحة والبهجة بهذه المناسبة السعيدة والغالية على قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وأشاد حميدان، بجهود الجاليات الأجنبية التي تعيش على أرض البحرين في تقديم الصورة الإيجابية عن مملكة البحرين، وما تعكسه عن واقع الحياة فيها، والذي يسوده السلام والمحبة، حيث يعيش الوافدون والبحرينيون سويّاً في أجواء متناغمة ومتجانسة، وضمن العائلة الواحدة، وفي أجواء مفعمة بالأمل والمحبة والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن المشروع الإصلاحي الشامل لعاهل البلاد المفدى، عزز مبادئ العدل والمساواة بين الناس كافة، من مواطنين ومقيمين، ليعملوا معاً من أجل الخير والسلام للجميع.



وأكد أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تساهم في تقديم التسهيلات وتيسير الإجراءات لمختلف الجمعيات والمؤسسات الدينية التي تنضوي تحت مظلتها وفي نطاق المسؤوليات والاختصاصات المنوطة بها، وذلك من منطلق الحرص على تحقيق التكامل في منظومة العمل الاجتماعي، ودعم الشراكة المجتمعية.

ولفت حميدان إلى أن جلالة الملك، بدعمه الدائم لترسيخ مفهوم التعايش بين الجميع يثبت نهجاً ثابتاً ونابعاً من حرص وإيمان جلالته، بأن التعايش السلمي من أهم خصائص نماء المجتمعات، مشيراً إلى أن تأسيس مركز حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي يعتبر شاهداً على مبادئ مملكة البحرين الأصيلة نحو ترسيخ مبادئ التعايش والتسامح.

وتضمن الاحتفال عروضاً فلكلورية وفقرات فنية من طلبة عدد من المدارس والجاليات في المملكة، وأخرى فلكلورية شاركت فيها أكثر من 20 سفارة مشاركة في الاحتفالية، بالإضافة إلى مجموعة من المغنين الذين قدموا أناشيد وطنية، ومعرض للأسر المنتجة تم خلاله تقديم منتجاتهم البحرينية التقليدية، حيث شكلت العروض والمعرض تناغماً مميزاً أعطى صورة حقيقية لروح التعاون والتمازج بين الثقافات المتعددة على أرض البحرين.