زكية البنعلي

قال مسعف ومدرب إسعافات أولية في منظمتي Medic first aid الأمريكية و EFRالبريطانية أحمد فتح الله إن الإسعافات الأولية تمثل 70% من العلاج إذا أجريت بشكل صحيح وسريع.



وأضاف أن "الإسعافات الأولية مهمة جداً لما لها من تأثير كبير على حياة الإنسان عند وقوع الحوادث، لذلك يفترض دخولها في المناهج الدراسية منذ الصغر. وعلى كل فرد من أفراد المجتمع أن يتعلمها. ننظم دورات الآن للمربيات ليكن ملمات بطريقة التصرف الصحيح عند الحالات الطارئة خصوصاً للأطفال والرضع. ولدينا دورة خاصة اسمها الأم المسعفة للأمهات وأمهات المستقبل ونختص فيها بالتعامل مع الطفل والرضيع أيضاً".

ولفت فتح الله إلى أن إقبال الناس على دورات الاسعافات الأولية في ازدياد. وأوضح "في الماضي كان الإقبال ضعيفاً لذلك نظمنا دورات وورشات تثقيفية زادت من توعية الناس".

وقالت ريان الصافي إنها حصلت على رخصة بالإسعافات الأولية صارت تستطيع بعدها إسعاف بعض المرضى. وأضافت "تعرضت أختي لحالة إغماء وأسعفتها بفضل تدربي على ذلك".

وتروي سامرين سيف أنها بعد أسبوعين من إنهاء دورة في الإسعافات أسعفت طالبة في الصف كانت لديها حالة صرع. وتوضح "أسعفتها بتحريك الرأس لجهة اليمين لتعديل اللسان لوضعه الطبيعي. وفي حادث خطير في الجامعة انقلبت سيارة فيها بنت وكنت في بداية الدورة، وكانت البنت ترفض أن يلمسها أحد من الرجال، فاستأذنت من رجل أمن الجامعة أن أذهب اليها وأخرجتها من السيارة، وكانت بين الوعي واللا وعي، فمسكت يدها وبدأت أسألها وهي تجيب بضغط اليد مرة إذا كانت الإجابة نعم ومرتين إذا كانت الإجابة بلا. كنت وقتها متوترة جداً وذهبت معها في سيارة الإسعاف للاطمئنان على حالتها".