توج فريق البسيتين البحريني بلقب وكأس بطولة ألعاب القوي في ختام منافسات ألعاب القوى، التي أقيمت عصر أمس الأول، ضمن فعاليات دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات الرابعة، على أرضية مضمار وميدان نادي الثقة للمعاقين بالشارقة، بمشاركة لاعبات إحدى عشر ناديا من 11 دولة عربية شقيقة.

وحققت البحرين عن طريق نادي البسيتين 11 ميدالية ملونة منها ست ميداليات ذهبية، وفضية واحدة، وأربع برونزيات، فيما حل فريق الجمعية الرياضية للأمن الوطني من الجزائر بالمركز الثاني برصيد عشر ميداليات ملونة منها أربع ذهبيات، وست فضيات، ليحصد فريق نادي الخابور الرياضي العماني المركز الثالث برصيد خمس ميداليات ملونة منهم ذهبية واحدة وفضة وبرونز في البطولة التي تقام برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، حتى 12 فبراير الجاري.

وحقق كلّ من أندية بورفؤاد المصري 3 ميداليات بواقع ذهبية، وفضيتين، وأحرز نادي الشارقة الرياضي للمرأة 3 ميداليات، ذهبية، وبرونزيتين، فيما حصد نادي الفتاة الكويتي خمس ميداليات فضية و4 برونزيات ضمن منافسات ألعاب القوى التي شاركوا بها.



وشهد عصر الجمعة، منافسات ضمن ثلاث سباقات بالمضمار والميدان هي 100 عدو نهائي للاعبات تحت السن (خارج البطولة)، ودفع الجلة، والتتابع 4&400 عدو وكلها نهائيات، حيث اسفرت نتائج منافسات سباق 100متر عدو، عن فوز العداءة جواهر فريد عبد الله، من نادي الشارقة لرياضة للمرأة بزمن وقدره (14,59) ثانية بالميدالية الذهبية، لتحلّ بالمركز الثاني مواطنتها وزميلتها بالنادي مهرة عبدالرحيم التي نالت الفضية بزمن (14,65) ثانية، فيما حصدت البرونزية الكويتية رهف حسين خف بزمن (15,57) ثانية.

وفازت البحرينية نور سالم جاسم من نادي البسيتين بذهبية دفع العجلة بتحقيقها لمسافة (15,06) متر، ونالت الجزائرية نبيلة بوبان الميدالية الفضية بمسافة (10,44) م وأحرزت لاعبة نادي الشارقة لرياضة المرآة مروة خالد إبراهيم المركز الثالث ونالت البرونزية بمسافة (8,22)، فيما فاز فريق نادي الشارقة لرياضة المرآة بذهبية التتابع لسباق 4&400 عدو بزمن (4,37,71) ق.

وفي ختام المنافسات قام ضيوف البطولة باليوم الختامي بتتويج وتكريم الفرق واللاعبات الفائزات الثلاثة الأوائل بكل سباق حيث قلّد اللاعبات بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية كلّ من عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة، الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، ورئيس نادي الثقة للمعاقين، الدكتور طارق بن خادم ورؤساء الوفود المشاركة بالبطولة إضافة للعديد من المسئولين عن الحركة الرياضية بالدولة.

وقالت الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة بالبطولة "الإنجازات الكبيرة التي شاهدتها خلال المنافسات مصدر سعادة وفخر، كما أن النتائج والتنوع اللافت في الفرق المشاركة أعطى انطباع عن مدى التطور الذي تشهده رياضة المرأة العربية ما عكس تواجد هذا الكم الكبير من البطلات العربيات اللواتي أكدن على قدراتهن وجدارتهنّ بحصد أرفع النتائج".

وأكدت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة أن هذه الإنجازات الكبيرة التي حققتها لاعبات العرب تصب في مصلحة اللعبة وكافة الألعاب بالدورة، الأمر الذي يرفد اللاعبات والرياضات المختلفة بوجوه جديدة على الساحة الرياضية.

وأوضحت رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة بالبطولة بأن الهدف الذي يتجلى في الدورة هو النهوض بالأندية الرياضية المتخصصة بالرياضات النسائية بغية أكتشاف اللاعبات الموهوبات، وتحفيزهن للانضمام للمنتخبات الوطنية النسائية فالدورة تؤهل اللاعبات وتجعل الأندية تعمل على الاهتمام بالناشئات وإيجاد قاعدة للاعتناء بكافة الرياضات.

وتوجهت الشيخة حياة بنداء للأندية الرياضية العربية والاتحادات الرياضية ببلادهم إلى ضرورة تنظيم دوري داخلي سنوي ثابت ومستمر لكافة الفئات العمرية لما له من انعكاسات إيجابية تعود بالنفع على رياضة المرآة شكل عام، وعلى المنتخبات بشكل خاص، كونه يسهم في تثبيت قاعدة تساعد على اختيار اللاعبات المتميزات بشكل أوسع، وعلى اللاعبات المواظبة على الإعداد والتدريبات لبلوغ العالمية.

من جانبه، أكد رئيس نادي الثقة للمعاقين، الدكتور طارق بن سلطان بن خادم، أن إقامة دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في الإمارات هو شرف كبير، وتعكس بتواجدها في إمارة الشارقة عرسٌ عربي يحققه تواجد هذه الكوكبة العربية من اللاعبات، كما لفت إلى تسخير كافة إمكانيات النادي لتكون تحت تصرف اللجنة العليا المنظمة للبطولة تحقيقاً لأرفع مستويات النجاح.

وقال بن خادم: "لم تكن هذه الدورة لتتحقق لولا الدعم اللامحدود الذي تحظى به من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي باتت من خلال هذه الرعاية والدعم علامة بارزة للرياضة النسائية بالوطن العربي لما لها من قدرة على إبراز طاقات ومواهب اللاعبات".

وأضاف: "سوف نقوم بالتنسيق مع مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، واللجنة العليا المنظمة للبطولة لإدخال رياضات أصحاب الإعاقة من السيدات في الدورة، وتشجيعهم على ذلك، وسنضع الأطر والآليات المناسبة لهذه المشاركة ولو من خلال مسابقات خاصة تقام لهن لوضع لاعبات الإمارات كافة إطار واحد".

وتوجه بن خادم بالشكر والتقدير إلى مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة التي تبنت الدورة ونظمتها بصورة رائعة تدعو كل أبناء الإمارات للفخر والاعتزاز لما وصلت إليه سواء على الصعيد الفني، أو التنظيمي الذي يسهد في تطوير الرياضة العربية عامة والإماراتية خاصة، مشيراً إلى أنها باتت منصة تسهم في الكشف عن الخامات الواعدة، فضلاً عن دورها في خدمة الرياضة النسائية العربية ككل.