نهال محمد - الأحواز

كشفت مصادر أحوازية لـ "الوطن" عن إعدام السلطات الإيرانية أحوازيين بتهمة اعتناق المذهب السني.

وقالت المصادر إنه "تم شنق الرجلين بعد توجيه اتهامات سياسية ودينية إليهما في سجن الأحواز المركزي".



ووفقاً للمصادر، تم أسر المناضلين الاحوازيين، وهما من سكان الاحواز العاصمة خلال الفترة الماضية، ولم يتم الإعلان عن مكانهم أو عقوبتهم إلا الاسبوع الماضي، بعدما اتصلت الاستخبارات المركزية التابعة للحرس الثوري الإيراني في الأحواز بعوائل الأسيرَين وأخبروهم بنبأ إعدامهما في المعتقلات الإيرانية.

وأوضحت المصادر أن "الشابين الاحوازيين هما سيد حبيب الموسوي وهو من حي الثورة، ومهدي الحرداني وينتمي إلى حي مندلي في الأحواز العاصمة"، مشيرة إلى انهم تعرضوا "لتعذيب شديد وضرب مبرح في المعتقلات التابعة لمخابرات الحرس الثوري الإيراني".

من جانبه، قال مصدر أحوازي مطلع لـ "الوطن" إن "سيد حبيب الموسوي ومهدي الحرداني حكم عليهما بالإعدام بتهمة اعتناق للمذهب السني وممارسة أنشطة سياسية تختص بالقضية الأحوازية"، فيما أعلن النظام الإيراني أنهما "متهمين بالتطرف".

وأفادت منظمات حقوق الإنسان بأن عدد الذين تم إعدامهم في إيران في عام 2017 قد يصل إلى 937 شخصاً، ومعظم حالات الإعدام تجري في النصف الثاني من السنة، فيما اقر النظام الايراني باعدام 500 شخص في 2017.

وكشفت منظمات حقوقية أن "أكثر من 5 آلاف سجين في إيران محكوم عليهم بالإعدام"، مؤكدة "اعدام السلطات الإيرانية لنحو 37 شخصاً خلال شهري يناير وفبراير".

يذكر أن إيران هي البلد الثاني بعد الصين فى عدد السجناء الذين أعدموا في الأعوام الأخيرة وغالبيتهم اعدموا بسبب جرائم المخدرات التى اعدم فيها اكثر من 500 شخص في عام 2017. وتم إعدام أشخاص آخرين "حوالي 437" في قضايا أخرى مثل حرية التعبير وممارسة الأنشطة السياسية وغيرها من القضايا.

وتلجأ السلطات الإيرانية بين فترة وأخرى إلى شن حملات اعتقال وتنفيذ أحكام بالإعدام لمواجهة احتجاجات ضد نظام "ولاية الفقيه"، أو لمعالجة قضية انتشار المخدرات.

وينتقد الاتحاد الأوروبي سياسات إيران خاصة في تنفيذ أحكام بالإعدام ضد المعارضين والنشطاء السياسيين.

وفي أواخر 2017، أعلنت السلطات الإيرانية أنها أعدمت 20 شخصاً من أبناء السنه في كردستان إيران بتهمة "محاربة الله". وتعتقد جماعات حقوق الإنسان أن هؤلاء الأفراد كانوا ضمن مجموعة من 33 رجلاً سنياً كردياً اعتقلوا في عامي 2009 و2010، وحكم عليهم بالإعدام في محاكمات غير عادلة بعد تعرضهم للإساءات والتعذيب أثناء الاحتجاز. وفي 18 فبراير 2018، أعدمت السلطات الإيرانية في الأحواز العربية مواطنين عرب بتهمة التحريض ضد الأمن القومي الإيراني.

من ناحية أخرى، دعت الأمم المتحدة إيران إلى وقف عمليات الإعدام ضد القاصرين. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن إيران هي الأسوأ في العالم عندما يتعلق الأمر بالإعدام القاصرين، وهي جريمة بموجب القانون الدولي. وتم إعدام 3 قاصرين في يناير، ولا يزال هناك 80 آخرين قيد الإعدام.