قال محافظ البنك المركزي التونسي الجديد مروان العباسي إن البنك غير قادر على الدفاع عن الدينار في ظل تراجع الاحتياطي الأجنبي إلى ما دون قيمة الواردات في 80 يوما.

وأضاف العباسي أن عجز ميزان المعاملات الجارية سجل 10% للمرة الأولى وسط مؤشرات اقتصادية "مخيفة" تظهر عمق المتاعب الاقتصادية التي تعانيها البلاد.

وكان البنك المركزي رفع سعر الفائدة إلى 5.75 % من 5% يوم الاثنين في قرار قال العباسي إنه اتخذ بسبب المخاوف من خروج التضخم عن السيطرة.



وقال مسؤول بالبنك المركزي إن البنك يتوقع أن يبلغ متوسط التضخم السنوي 7.2 % هذا العام ثم يتراجع إلى ما بين 5 و6% في 2019.

وأبلغ العباسي الصحافيين في أول مؤتمر صحافي له منذ توليه منصبه الشهر الماضي "لا يوجد أخطر من التضخم. مستوى التضخم المرتفع قد يضر بالاستثمار، قرارنا مؤلم لكن ضروري."

وأظهرت البيانات أن التضخم السنوي بلغ 7.1 % في فبراير بعد أن سجل 6.9 % في يناير كانون الثاني وهو أعلى مستوى في نحو 28 عاماً.

غير أن الحكومات المتعاقبة فشلت في تقليص العجز وتحقيق النمو الاقتصادي بينما يواجه البلد ضغوطا من المقرضين الدوليين.