قال رئيس مجلس بلدي الجنوبية أحمد الأنصاري أن التلوث في الآونة الأخيرة أصبح ظاهرة مُقلقة وأمراً يُهدّد الحياة الطبيعية على وجه الأرض وهذا التلوّث الذي يُصيب البيئة يتعدد من حيث التلوث في الغطاء الأرضي كالتربة والنباتات والمزروعات ويصل إلى التلوّث في الهواء من خلال الدخان المُتصاعد من المصانع وعوادم المركبات وكذلك التلوث في الغلاف الجوّي من خلال التغيّرات في التكوين الغازي لطبقة الغلاف الجوّي مثل ما حدث في طبقة الأوزون وإن حماية المصادر المائية من التلوّث أمر في غاية الأهمية لكل دول العالم وخاصة في منطقتنا الخليجية التي تفتقر للأنهار والمياه العذبة ويكون ذلك من خلال المُحافظة على المياه الجوفيّة الموجودة في باطن الأرض من التسرّبات الكيميائة والملّوثات النفطية وغيرها وكذلك المُحافظة على المُسطّحات المائية السطحية كالبحار والمُحيطات.

وأضاف أن من أهم ما يجب أن نقوم به هو القضاء على التلوّث السمعي أو الضجيج الأمر الذي يُساهم في جعل حياتنا أكثر سُهولة وأكثر راحة ومُتعة وبذلك نضمن التقليل من الأمراض التي تنجُم عن التعرّض للمشاكل البيئية المُتزايدة ولا سيّما التلوّثات الكيميائية في الغذاء والدواء والتلوّث الكهرومغناطيسي الذي نراه يملأ الأفق بدون دراسات قانونيّة رادعة ومُنظّمة.



وقال أمام هذا كله وهو لا شك أنه خطر محدق بنا في كل لحظة نعيشها يتحتم على الدول والمنظمات العالمية الكبرى الوقوف بكل حزم من خلال القانون لأي محاولات تستهتر بالبيئة والنظام البيئي ولكن مع الأسف يمكننا أن نرصد تهاوناً كبيراً لدى دولنا الخليجية في الحد من الانتهاكات البيئية ومحاسبة المخالفين وذلك يبدو جلياً واضحاً من خلال جولة تفقدية سريعة في المناطق السكنية أو الشواطئ أو المناطق الصحراوية لتشاهد وترى كيف يتم الاعتداء على البيئة وإلحاق الضرر بها دون أدنى خوف من المحاسبة أو المسؤولية .