نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 13 مارس محاضرة بعنوان "تطور النظام العربي" للأستاذة بثينة خليفة قاسم وأدارت الحوار الدكتورة راضية الدريدي.



واستهلت قاسم الأمسية بطرح المحاور الأربعة التي ستدور حولها المحاضرة التي تتكلم عن مراحل تطور النظام العربي منذ العام 1945 وحتى العام 1977 ميلادي، وقسمت المحاور لتتكون من نشأة النظام العربي منذ العام 1945 وحتى العام 1954 وقد رافق بداية تأسيس جامعة الدول العربية وهو ما يشير لعمق الرابطة التي تربط الدول العربية بشكل عام, وقد أثارت قاسم فيما يخص هذه المرحلة قضية الرفض المبدئي للمملكة المتحدة لنشأة جامعة الدول العربة وما لبثت ان قررت تطويع المد القومي بدل من حده.

وأشارت قاسم إلى أن تأسيس الجامعة العربية قد وفر إطارا تنظيميا نجو التوافق العربي وأصبحت الدول العربية اتخذت طابع المؤسسات بميثاق جامعة الدول العربية والاجتماعات الدورية المنتظمة المتعلقة بشتى نواحي الحياة، كما طرحت رؤيتها حول تحديد عام 1954 بنهاية المرحلة الأولى بانشغال الجمهورية العربية المصرية بالاستقلال وطرد الإقطاعيين وشهدت هذه المرحلة نشأة دولة اسرائيل.وفي خضم حديثها سردت قاسم المرحلة الثانية وهي ما سميت بمرحلة المد القومي التي بدأت في العام 1955 وانتهت في العام 1967. وذكرت أن إحدى أبرز مميزات مرحلة المد القومي هو الاستقلال الذي حازته الدول العربية من المستعمر التقليدي ماعدا الحالة الفلسطينية التي تم إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1964 ويلاحظ أن السيطرة الصهيونية هي احدى حالات الاستعمار في الوطن العربي ومن الملاحظ أن معظم دول الخليج العربي قد نالت استقلالها في السبعينيات ماعدا دولة الكويت التي نالت استقلالها في العام 1961، وفيما يخص المرحلتين اللاحقتين فقد سميتا بالمرحلة الانتقالية منذ عام 1967 وحتى العام 1976 ومرحلة الانحسار القومي التي شهدت إنجاز الوحدة اليمنية وإنجاز مجلس التعاون الخليجي وإنجاز الاتحاد المغاربي.