اعتبر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن ليس هناك ما يدعو لكبح مسار الرفع التدريجي لأسعار الفائدة، في ظل النمو المتسارع للاقتصاد الأميركي، بحسب محضر اجتماع نشر الأربعاء.

وأشار محضر آخر اجتماع عقده الاحتياطي الفيدرالي قبل ثلاثة أسابيع إلى أن استمرار رفع أسعار الفائدة "سيكون على الأرجح متماشياً" مع فترة التضخم الثابت وتراجع البطالة إلى أدنى مستوياتها تاريخياً، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

لكن أعضاء في مجلس حكام الاحتياطي حذروا من أن عدم استقرار الأسواق الناشئة، التي يعاني قسم كبير منها من المديونية والعرضة لتداعيات رفع أسعار الفائدة، قد "ينتقل إلى الاقتصاد العالمي وأسواق المال".

وأثار الاحتياطي الفيدرالي برفعه أسعار الفائدة غضب الرئيس الأمريكي ترمب الذي اعتبر مؤخراً أن المصرف المركزي "أصابه الجنون"، وأنه يشكل "التهديد الرئيسي" له.

لكن كبير مستشاريه الاقتصاديين لاري كادلو أكد أن ترامب "يعطي رأيه" بصفته رجل أعمال مخضرم و"لا يتعدى" على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي رغم كل هذه الانتقادات.

وبعد التراجع الأخير في بورصة وول ستريت على خلفية رفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة، اعتبر ترامب أن الاحتياطي الفيدرالي يتصرف "باندفاع مبالغ فيه" وأنه "يرتكب خطأ بالغاً"، في انتقادات شكلت قطيعة مع سياسة التحفظ المعتمدة تقليدياً من قبل الرؤساء الأميركيين إزاء هذه المؤسسة المستقلة.

وتراجع أداء البورصات في مختلف أنحاء العالم تقريباً الأسبوع الماضي بعد قرار الاحتياطي الفدرالي المفاجئ رفع أسعار الفائدة.