اختلفت تقديرات العلماء حول مدى قوة زلزال المغرب، وكانت أغلب المقاييس تقيس أثره بالقنابل الذرية.

بعض العلماء العرب قالوا إن الزلزال عادل ما يقدر بتفجير 25 قنبلة ذرية، إلا أن أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية بجامعة كوليج لندن، بيل ماكغواير، قال إن قوة زلزال المغرب فاقت تأثير أكثر من 30 قنبلة نووية من أمثال القنبلة التي تم تفجيرها في مدينة هيروشيما من قبل الولايات المتحدة عام 1945.



ماكغواير كتب في مقال له في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تقريرًا عن تاريخ الزلازل في المغرب، وقال إن زلزال أغادير الذي وقع في جنوب المغرب عام 1960 وتسبب في مقتل ما يصل إلى 15 ألف مغربي هو أشهر زلزال مغربي، إلا أن زلزال 2004 كان شديدًا وتسبب في مقتل أكثر من 600 شخص.

لكن رغم قوتهما، لم يكن أي من هذين الزلزالين يقارب قوة زلزال الحوز الأخير، الذي أطلق نفس كمية الطاقة التي أطلقتها 30 قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية.

واختلف أستاذ الجيولوجيا بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس والخبير في علوم الطبقات الأرضية، بدر الصفراوي، مع ماكغواير في تقدير قوة الزلزال، حيث رأى الصفراوي أن قوة زلزال الحوز عادلت قوة تفجير 32 قنبلة نووية من أمثال القنبلة التي ضربت مدينة هيروشيما.

وأكد الصفراوي أن قوة الطاقة التي تنتج عن الزلازل تتضاعف بزيادة قوة الزلازل، فالزلزال الذي يضرب بقوة 6 درجات على مقايس ريختر يعادل قوة قنبلة ذرية واحدة، في حين أن الطاقة الناتجة عن زلزال بقوة 8 درجات تفوق قوة 1024 قنبلة نووية.

وأشار الصفراوي إلى أن زلزال الحوز المغربية من الزلازل القوية جدًا، وفق تصنيفات الزلازل المعتمدة دوليًا.

ووقع زلزال المغرب مساء الجمعة 8 سبتمبر/أيلول، عند الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة، وبلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، وتسبب في مقتل 2862 شخصا وإصابة 2562 آخرين بحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية، الإثنين.

وقال المسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب ناصر جابور إنه الزلزال الأعنف منذ قرن الذي يضرب البلاد ويخلف هذا العدد من الضحايا والدمار.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة انهيار عدد من المباني في مناطق متفرقة من المغرب، وفي الأحياء القديمة بمختلف المدن، كما تصدعت مبانٍ أخرى أمام قوة الزلزال.