* 11 قتيلاً إيرانياً جراء الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية بسوريا

* طاهري: طهران تعتبر ضحايا قصف تل أبيب شهداء من الدرجة الثانية!

* عشرات القتلى من قوات النظام وتقدم بطيء ضد "داعش" جنوب دمشق



دمشق - رامي الخطيب، وكالات

قتل 11 إيرانياً جراء القصف الصاروخي والغارات الإسرائيلية فجر الخميس في سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت مشيراً إلى أنها أوقعت 27 قتيلاً، فيما أعلن الكاتب والصحافي الإيراني أمير طاهري، أن "جثث 14 ضابطاً إيرانياً قتلوا في القصف الإسرائيلي على قواعد إيرانية في سوريا، وصلت إلى الأراضي الإيرانية لدفنها بصمت".

في الوقت ذاته، أحرزت قوات الرئيس بشار الأسد وحلفاؤها تقدماً ملحوظاً في الأحياء الجنوبية لدمشق والتي ما زالت عصية على الاقتحام رغم التدخل الروسي جواً، فيما قالت شبكة بلدي المعارضة أن قوات الأسد أطلقت النار على مجموعة من المدنيين حاولت الفرار من مخيم اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة "داعش"، وقتلت عدداً منهم وجرحت آخرين.

قتل 11 إيرانياً جراء القصف الصاروخي والغارات الإسرائيلية فجر الخميس في سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت مشيراً إلى أنها أوقعت 27 قتيلاً.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن "ارتفاع الخسائر البشرية (...) إلى 27 على الأقل هم 6 من قوات النظام بينهم 3 ضباط، و11 من العناصر الإيرانيين، و10 آخرون القسم الأكبر منهم من جنسيات غير سورية". وعزا عبدالرحمن ارتفاع الحصيلة إلى وفاة أحد الجرحى وبعد التأكد من مقتل عناصر مفقودين.

من جانبه، أكد الكاتب والصحافي الإيراني أمير طاهري، أن "جثث 14 ضابطاً إيرانياً قتلوا في القصف الإسرائيلي على قواعد إيرانية في سوريا، وصلت إلى الأراضي الإيرانية لدفنها بصمت".

وقال طاهري في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "التشييع سيتم بصمت على غير العادة في المناسبات السابقة"، مؤكداً أن "وسائل الإعلام تلقت أوامر بالتزام الصمت إزاء ذلك".

وأضاف أنه "بحرمان الإيرانيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على القواعد الإيرانية في سوريا من مراسم الدفن المعتادة، فإن ملالي إيراني يخلقون شهداء من الدرجة الثانية"، مشيراً إلى أن "المرتزقة من الأفغان والباكستانيين سيكونون من شهداء الدرجة الثالثة لأنهم يدفنون بصمت في سوريا".

وأوضح أن "طهران تحاول أن تبعد عن التصعيد مع إسرائيل من خلال إدانتها المتأخرة للقصف وتصويره على أنه تم على طرف ثالث لا مواقع إيرانية"، مضيفاً "بعد صمت طويل تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية الهجمات "الإسرائيلية" على القواعد الإيرانية بسوريا، لكنها تدعي أن تلك الهجمات ليس لها علاقة بإيران، في وقت يصل فيه الإيرانيون القتلى في أكياس إلى طهران".

وفي تصعيد مفاجئ، نفذت إسرائيل فجر الخميس غارات جوية وقصفاً صاروخياً على أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا مؤكدة أنها رد على إطلاق صواريخ "إيرانية" من سوريا على مواقع في هضبة الجولان التي تحتلها.

وتؤكد إسرائيل التي لاتزال في حالة حرب مع سوريا أنها لن تسمح بترسيخ إيران وجودها العسكري في جوارها، علماً بأن إيران تدعم النظام السوري في حربه ضد الفصائل المعارضة والإسلامية والمتشددة.

وشنت إسرائيل خلال الأشهر الماضية غارات عدة على قواعد سورية ولفصائل تقاتل الى جانب القوات السورية ولا سيما "حزب الله" اللبناني، عدو إسرائيل، وضد مواقع إيرانية.

من جهة ثانية، أحرزت قوات الرئيس بشار الأسد وحلفاؤها تقدماً ملحوظاً في الأحياء الجنوبية لدمشق والتي ما زالت عصية على الاقتحام رغم التدخل الروسي جواً، فيما قالت شبكة بلدي المعارضة إن قوات الأسد أطلقت النار على مجموعة من المدنيين حاولت الفرار من مخيم اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة "داعش"، وقتلت عدداً منهم وجرحت آخرين.

من جهة أخرى، أصبحت العاصمة دمشق وريفها خالية تماماً من قوات المعارضة بعد سيطرة قوات نظام الأسد على أحياء ببيلا ويلدا وبيت سحم دون قتال حيث استسلمت فصائل المعارضة هناك وتم تهجيرها إلى شمال سوريا بموجب اتفاقية بين روسيا والفصائل.

وقتل 86 مقاتلاً من قوات النظام السوري والمسلحين المولين لها خلال أسبوع واحد شهد على هجمات مضادة لتنظيم الدولة "داعش"، جنوب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

ويشن الجيش السوري منذ 19 أبريل عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة "داعش"، جنوب العاصمة وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في إطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها.

ومنذ أسبوع، يشن تنظيم الدولة هجمات مضادة ضد مواقع قوات النظام ما منعها من تحقيق أي تقدم مهم. وأسفرت المعارك العنيفة منذ ذلك الحين، وفق المرصد، عن مقتل 86 مقاتلاً من قوات النظام والمسلحين المولين لها و57 عنصراً من التنظيم.

وبلغت بذلك حصيلة الحملة العسكرية 203 مقاتلين من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 159 جهادياً.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "تتواصل الاشتباكات، وبرغم قوتها النارية لم تتمكن قوات النظام من تحقيق أي تقدم مهم على الأرض منذ أسبوع"، مشيراً إلى أن "مقاتلي تنظيم الدولة لجأوا إلى أنفاق وأقبية تحت الأرض يشنون منها هجماتهم المضادة".

وتواصل قوات النظام السبت استهداف مواقع الجهاديين بالغارات والسلاح المدفعي.

ولا يزال "داعش" يسيطر على نحو 80% من مخيم اليرموك و40% من الحجر الأسود، فضلاً عن أجزاء من حيي القدم والتضامن.

ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون. وأجبرت الحرب السورية التي وصلت منذ عام 2012 إلى اليرموك سكان المخيم الذي تعرض للحصار والدمار على المنفى مجدداً.

وأمام خسائر كبيرة مني بها العام الماضي، لم يعد تنظيم الدولة "داعش"، يسيطر سوى على جيوب متناثرة لا تتجاوز نسبتها 5 % من مساحة سوريا، بينها مناطق محدودة في البادية السورية وفي محافظة دير الزور شرقاً وجنوب البلاد.