قال الفريق مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس، إن إسرائيل تراجعت تماما عن حفر قناة أشدود كبديل لقناة السويس.

وأكد مميش الذي شغل في وقت سابق منصب رئاسة هيئة قناة السويس، أن إسرائيل فكرت في إلغاء قناة السويس من خلال حفر قناة أشدود بطول 522 كيلو متر.

وأضاف في مداخلة مع قناة أم بي سي مصر، أن فكرة المشروع قامت على حفر قناة تبدأ من ميناء أشدود بخليج العقبة في البحر الأحمر حتى مينائي حيفا وأشدود بالبحر المتوسط.



وأوضح مميش أن وزارة المالية الإسرائيلية رفضت حفر القناة بسبب تكلفتها الباهظة، مما دفع إسرائيل للتفكير في إنشاء محطة حاويات في أشدود، ثم نقل البضائع عبر خط سكة حديد حتى حيفا وأشدود، ثم شحن الحاويات عبر السفن في البحر المتوسط.

وأكد أن إسرائيل توصلت إلى أن هذا المشروع غير مجدي أيضا بسبب ارتفاع تكلفته ومحدودية قدرته، ففي حين أن عربة القطار تحمل حاوية واحدة، فإن سفينة حاويات مثل إيفر جيفن التي جنحت بقناة السويس في مارس/ آذار الماضي تحمل 19 ألف حاوية أي إنها تعادل 19 ألف عربة سكة حديد.

تابع: لذلك ألغت إٍسرائيل فكرة المشروع، بينما لا زالت قناة السويس محتفظة ببريقها، وتبقى القناة الملاحية الأولى في العالم.

كما تطرق مستشار الرئيس لمشروعات محور قناة السويس إلى تعظيم الاستفادة من قناة السويس التي يعبر بها سنويا سفن تحمل أكثر من مليار طن بضائع، حيث جاري العمل على على إنشاء مشروع لتموين السفن بالوقود بطول القناة، وتقدمت شركات عالمية ومحلية للمشروع، وجاري دراسة المناقصات الآن.

وأضاف أن هناك خطوات قطعتها مصر في تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي جذبت شركات لتصنيع منتجاتها ثم إعادة تصديرها لأسواق المنطقة، بدلا من تصنيعها أو استيرادها من الصين ثم إعادة توزيعها إقليميا.

وأوضح مميش أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبدي اهتماما كبيرا بالمشروع، لتحسين مستوى الاستثمار بالمنطقة في إطار خطة شاملة لتنمية الاقتصاد المصري.

وتعمل قناة السويس على تنفيذ مشروع تطوير جديد، يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلومتر 122 إلى الكيلومتر 132 ترقيم قناة، بطول 10 كيلومترات، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلومتر 132 وحتى الكيلومتر 162 ترقيم قناة، بعرض 40 مترا وغاطس 72 قدما.