تلفزيون الشرق


أفادت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، الأربعاء، بأن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أرجأ تقديم استقالته إلى الأسبوع المقبل، استجابة لدعوات محلية وإقليمية ودولية.

وذكرت مصادر مدنية وعسكرية لـ"الشرق"، أن نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عقد اجتماعاً مع حمدوك، كما أفادت بأن رئيس المجلس الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وعضوي المجلس شمس الدين كباشي وياسر العطا طالبوا رئيس الوزراء في اتصال هاتفي، بالعدول عن الاستقالة.

وكانت مصادر سودانية كشفت لـ"الشرق"، الثلاثاء، أن حمدوك كان يعتزم الاستقالة خلال 24 ساعة، وذلك لعدم وجود توافق بين أطراف العملية السياسية في البلاد، إذ كان ينوي العمل للوصول إلى توافق من خلال التوقيع على الاتفاق السياسي مع رئيس المجلس السيادي، لكن ذلك تعثر برفض القوى السياسية.


وذكرت وكالة "رويترز" أن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات والمفكرين ممن التقاهم، بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.

وجاءت الأنباء عن استقالة حمدوك، تزامناً مع المظاهرات الواسعة التي شهدها السودان خلال اليومين الماضيين، احتجاجاً على ما يعتبرونه هيمنة عسكرية وتهميشاً للمدنيين في إدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.

وخرجت حشود ضخمة من السودانيين في الذكرى الثالثة لثورة 19 ديسمبر 2019 التي أسقطت نظام الرئيس السابق عمر البشير، وحاول المتظاهرون الاعتصام أمام القصر الجمهوري في وسط العاصمة، إلا أن قوات الأمن فرقتهم بالقوة بعد إطلاق كثيف للغازات المسيلة للدموع.

وبحسب احصاءات لجنة أطباء السودان المركزية، فإنه حتى الثلاثاء، لقي اثنان مصرعهما وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح خلال التظاهرات الحاشدة الأحد، التي وصلت حتى أسوار القصر الجمهوري السوداني.