أجرى مستشفى الملك حمد الجامعي أكثر من 200 عملية لعلاج أورام الرحم الليفية باستخدام القسطرة العلاجية منذ افتتاح وحدة الأشعة التداخلية بالمستشفى.

وأشار استشاري الأشعة بالمستشفى الدكتور وائل حامد ابراهيم، أنه يتم التنسيق والتعاون مع قسم أمراض النساء والولادة من خلال تحويل المريضة من الطبيب المختص لإجراء الأشعة والفحوصات اللازمة للقيام بعمليات علاج أورام الرحم الليفية باستخدام القسطرة العلاجية بأمان ونجاح تام وباستخدام أحدث التقنيات لعلاج الأورام الليفية الحميدة بالرحم.



وأشار الدكتور وائل أنه مع تطور العلم وظهور التكنولوجيا والآلات الطبية الحديثة، بدأ التفكير في إيجاد علاجات تقضي على الأمراض دون الحاجة للتدخلات الجراحية بالطريقة التقليدية، ومن هذه العلاجات، استخدام نوع من الأشعة تسمى بالأشعة التداخلية، أثبتت كفاءتها في علاج العديد من الأمراض، دون الحاجة إلى إجراء شق جراحي ، حيث تعمل الأشعة التداخلية على تصوير جسم الإنسان، عن طريق أجهزة متخصصة يتم تصوير الجسم للوصول لمكان الورم، ثم الدخول إليه سواء من خلال الأوردة أو الشرايين أو عن طريق الدخول المباشر لبعض الأعضاء مثل الكبد أو الكلي باستخدام القسطرة أو مجسات للتردد الحراري، حتى يتم الوصول إلى الهدف سواء أكان ورمًا أو تشوها شريانيًا أو غير ذلك، وتعتمد منظومة العمل بتلك الأشعة على وجود أجهزة أشعة تشخيصية متطورة، مثل، أجهزة الأشعة المقطعية، والموجات الصوتية، وأجهزة القسطرة، كما تحتاج إلى أدوات دقيقة مثل، مجسات التردد الحراري، والميكروويف الطبي، والقساطر الشريانية والوريدية.

وجهزت وحدة الأشعة التداخلية بالمستشفى بأحدث الأجهزة والكوادر الطبية لتكون وحدة متخصصة في علاج العديد من الأمراض باستخدام العديد من تقنيات الأشعة التداخلية مثل العلاج بالقسطرة العلاجية والتردد الحراري لأورام الكبد الحميدة والخبيثة، وعلاج أورام الرحم الليفية وقصور الشرايين والأوردة بالدعامات الطبية والقسطرة، تشوهات الأوردة والشرايين، والانسدادات المرارية، دوالي الساقين، دوالي الخصية ودوالي الحوض، علاج التمدد الشرياني والناصور الشرياني بالدعامات الطبية ونزيف الأمعاء والسدة الشريانية، وتقوم الوحدة بعلاج العديد من الأمراض العصبية بالأشعة التداخلية مثل علاج السكتة الدماغية ونزيف المخ، وتضيق الشريان السباتي، والتصلب المتعدد، وأمراض الحبل الشوكي.