افتتح «المؤتمر الخليجي التاسع لتنمية الموارد البشرية»..

افتتح سعادة وزير العمل ، السيد جميل بن محمد علي حميدان، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الخليجي التاسع للتنمية البشرية وموضوعه "منظومة قياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية"، والذي تنظمه مجموعة أوريجين خلال الفترة ما بين 14 و15 يونيو الجاري، بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين، ورئيس الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتنمية البشرية الدكتور أحمد محمد البناء، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب ، وخبراء في التنمية البشرية من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة الى متخصصين عالميين في مجال تنمية الموارد البشرية.



ويناقش المؤتمر عدد من المحاور حول أهمية إدارة الجودة وأنواع مؤشرات الأداء والتميز المؤسسي، ومعايير تقييم جودة مؤشرات قياس الأداء، وبطاقة الأداء المتوازن، وقياس صحة المؤسسات مهنياً، كما سيتم خلال المؤتمر استعراض أفضل قصص النجاح في هذا المجال، وذلك بهدف تعزيز أهمية الوعي لدى المؤسسات بضرورة التركيز على التميز المؤسسي وقياس الأداء الفردي.

وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أشاد حميدان بإقامة هذه المؤتمر الذي يسهم في وضع خارطة طريق للتنمية البشرية تتوافق مع المتغيرات في أسواق العمل الخليجية والعالمية، مؤكداً في هذا السياق على ضرورة وجود مؤشرات قياس واضحة للأداء الفردي والمؤسسي كشرط للنجاح والتميز في عمل الجهات وما تنفذه من مبادرات ومشاريع، ومشيراً إلى أهمية أن تتعدى مؤشرات القياس الجوانب المادية لتشمل بذلك رضا الموظفين ومستوى الصحة والسلامة المهنية في العمل، فضلاً عن معدلات الدوران الوظيفي في المنشأة ونسب التوطين وقياس مؤشر توظيف المرأة، فضلاً عن مؤشرات تطوير مهارات العاملين ومؤشرات تحسين الأجور وغيرها من المؤشرات المهمة التي تسهم في تطوير المنشأة وصنع القرار، لافتا إلى أن جميع المبادرات والمشروعات الحكومية لها اهداف ومؤشرات قياس واضحة ومعلنة للجميع.

وقال وزير العمل أن توجيه مخرجات التعليم والتدريب لتتواءم مع احتياجات سوق العمل وقياس المهارات وفق المعايير المهنية يأتي ضمن سياسة واضحة يشرف عليها المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، وتأتي ضمن مبادرات تطوير البنية التحتية لسوق العمل، وهو ما يتطلب تظافر الجهود الحكومية وتكاملها، موضحاً أن الحكومة الموقرة تعمل على عدة مبادرات في هذا الشأن من أهمها العمل على اطلاق منصة مهارات التوظيف، وهي عبارة عن منظومة الكترونية تعمل على تقديم بيانات شاملة ومتكاملة لأهم المهارات والوظائف التي يتطلبها سوق العمل لتساعد في رسم السياسات المستقبلية للمؤسسات الحكومية ومؤسسات التعليم العالي وتطوير مخرجات التعليم بما يخدم احتياجات سوق العمل وتمكين العمالة الوطنية من سد احتياجات الجهات الحكومية والخاصة.

من جانبه قدم الدكتور أحمد محمد البناء، عرضاً حول نتائج الاستطلاع الذي قامت بتنفيذه اللجنة العلمية للمؤتمر، حيث تناول رؤى دول مجلس التعاون الخليجي للسنوات المقبلة والآمال المعقودة على تعزيز الاقتصاد وخلق الوظائف وجذب المستثمرين وتأهيل الكوادر الوطنية للاندماج في أسواق العمل. واستعرض البناء بيانات لعدد من دول العالم ومجلس التعاون، موضحاً أهمية قيام الدول والمؤسسات على إعادة تأهيل وصقل مهارات الموظفين، خصوصًا الفئة التي ستستمر في سوق العمل، والتي تمثل نحو 63 % من القوى العاملة حالياً. وذكر البناء ان جميع دول مجلس التعاون شاركت في الاستطلاع المذكور، الذي أوضح ان 85% من المؤسسات في دول الخليج لديها أهداف مؤسسية واضحة، وأن 71% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون بأن مؤسساتهم تتبع نظامًا فاعلًا لقياس الأداء المؤسسي، و83% منهم تقوم مؤسساتهم بقياس الأداء الفردي للموظفين فيها.