تأكيدا على دعم المشاريع البحرينية المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة


أعلن صندوق العمل "تمكين" عن دعم المشروع المبتكر والأول من نوعه في المنطقة Trillion Tree Fund "تريليون تري فاند" والمؤسس من قبل رائدة الأعمال الاجتماعية البحرينية السيدة لينا العليمي، وذلك ضمن برنامج تمكين لدعم الابتكار الهادف إلى تشجيع الأفراد البحرينيين ورواد الأعمال وتمكينهم من تبني النهج الإبداعي من خلال البحوث والدراسات التي تطرح حلولاً لتحديات واقعية، بالإضافة إلى تحفيز نمو المؤسسات الناشئة في مجال التقنية والابتكار، وتزويدهم بالدعم لأبحاثهم وتطوير النماذج الأولية لمشاريعهم واختبارها والعمل على إطلاقها. كما سيتم دعم توظيف الكفاءات البحرينية في المشروع من خلال البرنامج الوطني للتوظيف مما يسهم في تزويد الكفاءات بالخبرة والمعرفة البيئية المتخصصة.

يعتبر مشروع "تريليون تري فاند" أحد نماذج الأعمال المبتكرة والإبداعية، حيث يهدف إلى التوفيق بين المستثمرين ومشاريع ترميم الأراضي والغابات المربحة. فباستخدام المنصة المتخصصة "Symbaiosys" - المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي وبيانات السوق- سيقدم المشروع مؤشرات حول كيفية قيام مشاريع الترميم بحماية أصول المستثمرين من الخسائر المرتبطة بالمناخ مثل الأعاصير والفيضانات وارتفاع مستويات منسوب مياه البحر وغيرها.

كما يمكن استخدام المنصة للاستثمار في المشاريع المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG). وبسبب شمولية عمل المنصة، ستقدم خدماتها للدول التي لديها قابلية عالية في استعادة الغابات والأراضي وبالأخص الولايات المتحدة وكندا وأوروبا والصين وروسيا وأستراليا والبرازيل وغيرها. كما قد تشمل شريحة المستثمرين من البنوك ومديري الأصول وصناديق التقاعد والحكومات وشركات التأمين والمكاتب العائلية والأوقاف ومطوري العقارات والشركات متعددة الجنسيات الملتزمة بدعم العمل المناخي وتجديد الطبيعة أو خفض انبعاثات الكربون الخاصة بهم.


وتعقيباً على هذا الدعم، أكدت السيدة مها مفيز القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" على أهمية دعم المشاريع البحرينية التي تعمل على تقديم الحلول الفاعلة لبعض التحديات العالمية. حيث صرحت قائلة: "نفخر بدعم المرأة البحرينية الرائدة من خلال برامجنا المتنوعة لاسيما برنامج دعم الابتكار الذي يهدف إلى تشجيع البحرينيين ودعم مشاريعهم الريادية في مراحل التأسيس والتي تتطلب سلسلة من البحوث والتطوير وبما يسهم في تصميم وإنتاج النماذج الأولية للمشروع. كما نفخر بهذا المشروع البحريني الرائد الذي سيسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين إقليميا ودوليا في مجال الابتكار."

وأكدت مفيز التزام تمكين بتحقيق أهدافها المتركزة في جعل القطاع الخاص المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي في المملكة وتعزيز تنافسية الكوادر الوطنية محلياً ودولياً وذلك تماشياً مع الأولويات الوطنية وخطة التعافي الاقتصادي. وأضافت "سنواصل الدعم لجميع القطاعات الاقتصادية مع التركيز على تحفيز القطاعات الواعدة لما له من أثر كبير في دعم الاقتصاد الوطني وخلق وظائف نوعية ومستدامة للكفاءات المحلية".

من جانبها عبرت السيدة لينا العليمي مؤسس مشروع "تريليون تري فاند" عن مدى تقديرها للدعم الذي توفره مملكة البحرين للمشاريع الريادية، مشيدة بدعم تمكين لها في هذه المرحلة التأسيسية للمشروع. حيث صرحت قائلة:" تقوم منصة Symbaiosys على الذكاء الاصطناعي حيث يتم ربط البيانات البيئية والسوقية لتوفير مؤشرات واضحة حول القيمة المالية وتأثير الترميم البري والبحري. كما سيتمكن المستخدمون أيضا من الوصول إلى المشاريع الاستثمارية المتعلقة بالطبيعة، حيث تتمثل رؤيتنا في حفظ التمويل على نطاق مئات المليارات الدولارات سنويا. فمن دون الدعم المقدم من تمكين، لن أتمكن من العمل مع خبراء في الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات البيئية لبناء مثل هذا المنتج المميز للبحث والتطوير. يعد دعم تمكين دليلا على الالتزام بالابتكار المحلي، وإدراك صندوق العمل لأهمية تغير المناخ، والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة".

وأضافت قائلة:" إن إيمان فريق عمل تمكين بأهمية مشروعنا ودعمه سيعزز من فرص الحصول على الاستثمار الأكبر من مختلف دول العالم".

الجدير بالذكر، أن مشروع "تريليون تري فاند" قد حاز على العديد من الجوائز والإشادات من قبل جهات داعمة للابتكار مثل مسرعة البحرين للتكنولوجيا المالية بالشراكة بين المجلس الأعلى للمرأة وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية والتي حصلت من خلالها على منحة مالية بقيمة (10 آلاف دولار). بالإضافة إلى فوزها بالمركز الأول في كأس العالم لريادة الأعمال في نسخة العام الماضي عن فئة المشاريع الناشئة، والتي حصلت من خلالها على مبلغ) 100 ألف دولار( كأفضل شركة ناشئة في المرحلة النهائية من بين 100,000 متقدم حول العالم.

وتواصل تمكين تقديم الدعم لجميع المؤسسات الراغبة في تطوير عملها وزيادة إنتاجيتها وتوسيع أنشطتها من خلال الاستفادة من حزمة البرامج الستة عشر والتي تم طرحها هذا العام، لما لها من دور هام في نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق الأثر الإيجابي الأكبر.