بمناسبة يوم المعلم العالمي، نظم مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، والمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ندوةً فكريةً احتفاليةً بعنوان (جودة المعلم في عالم متغير: التحولات والتحديات والآمال) عبر تقنية الاتصال المرئي، برعاية سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وحضور الدكتور عبدالرحمن إبراهيم المديرس المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والدكتور بدر بن شجاع الحربي رئيس المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، وعدد من المفكرين والخبراء والمتخصصين من عدة جهات محلية وإقليمية ودولية.

وفي مداخلته، أشاد الوزير بما تفضل به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال ترؤسه الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء، بحضورصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالإشادة بالدور الذي يضطلع به المعلم البحريني، وتقدير إنجازاته، والتأكيد على دعم المعلمين والمسيرة التعليمية لتحقيق المزيد من التطور، منوهاً بما وصل إليه التعليم في المملكة العربية السعودية الشقيقة من تطور في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.



وأشار الوزير إلى أن هذه الندوة تهدف إلى استعراض أبرز الرؤى والتوجهات والنماذج التربوية الملهمة التي سطّرها معلمون ومعلمات نبراسهم التميز والريادة، ومناقشة التحولات الكبرى في قطاع التعليم بعد جائحة كورونا كوفيد-19، استجابةً لتحديات العالم المتغير، ورغبةً في تعزيز دور المعلمين في جودة وتميز التعليم في ظل بيئات التعلم الرقمية، لتلبية متطلبات العصر الحديث، وتسليط الضوء على تطوير التعليم الفني والمهني، وتحديد منطلقات تطوير التعليم في الدول العربية بما يتفق مع معطيات واقعها وطموحات المستقبل، ويواكب التوجهات العالمية الحديثة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تنطوي المقترحات التطويرية على موجهات وآليات وإجراءات إرشادية لعمليات التطوير في ضوء أولويات الدول، والتوظيف الفعال للموارد والإمكانات واللوائح التشريعية والسياسات العامة الوطنية.

وتحدث الوزير عن أبرز الإنجازات التعليمية التي تحققت في مملكة البحرين بدعم من قيادتها الحكيمة، ومن أبرزها إطلاق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والتمكين الرقمي، واللذين ساهما في استدامة العملية التعليمية خلال فترة الجائحة، من خلال توفير الدروس الرقمية المركزية التي يتم تحميلها يومياً على البوابة التعليمية لمختلف المراحل الدراسية، والتي وصل عدد الزيارات لها منذ بدء الجائحة إلى 134 مليون زيارة، إلى جانب بث الدروس المرئية على القناة التلفزيونية وقنوات اليوتيوب التي يبلغ عددها 14 قناة بما فيها قناة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وقناة للتعليم الفني والمهني، إلى جانب الخطوات المستمرة لتطوير المناهج الدراسية، وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية في التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والمهني، وتطوير هيكلة الوزارة وكادر المعلمين، حيث حقّقت المملكة إنجازات تعليمية مشرّفة تشهد بها التقارير والاختبارات الدولية، منها تصنيف المملكة من الدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم للجميع، وتحقيق طلبة المملكة نتائج متميزة في اختبارات تيمز وبيرلز، وفوز المملكة بجائزة الإيسيسكو للموارد الرقمية المفتوحة، بالإضافة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم، وإنشاء كلية البحرين للمعلمين التي تهتم بتدريب طلبتها بشكل مستمر منذ السنة الأولى، للوقوف على أفضل الأسس لمهنة التعليم، وإلحاقهم بالعمل داخل المدارس، حتى يتم الجمع بين الخبرتين الأكاديمية والتطبيق العملي، إلى جانب تقديمها برنامج الدبلوم العالي في التربية، وتدريب منتسبي الوزارة.

وقد شهدت الندوة عدداً من المشاركات من الاختصاصيين والمعلمين من عدة دول، أشادوا خلالها بالدور المحوري للمعلمين سواء في الأيام العادية أو خلال الأزمات في استمرار المسيرة التعليمية، مؤكدين أهمية تزويد المعلمين بالمهارات وبناء قدراتهم وتنميتهم مهنياً للتعامل مع المستجدات على الصعيد التربوي.