جامعة البحرين تنظم النسخة السادسة لمنتدى المدن الذكية

د. هيفاء بنت إبراهيم: مناقشة 108 ورقة علمية بشأن احتياجات المدن الذكية


أكدت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضاحكة، أن مفهوم المدن الذكية من المفاهيم القابلة جداً للتطبيق محلياً، وذلك بفضل جاهزية البنية الاتصالية والمعلوماتية في مملكة البحرين، وتطورها السريع.



جاء ذلك في كلمة لها بمناسبة انطلاق منتدى المدن الذكية الذي تنظمه جامعة البحرين اليوم (6 ديسمبر 2022م) بالتعاون مع المؤسسة العالمية البريطانية للهندسة والتكنولوجيا (IET).

وقالت رئيسة الجامعة: "تعد المدن الذكية مصطلحاً مستخدماً لتعريف توظيف التقنيات والبيانات الذكية كوسيلة لحل تحديات استدامة المدن وازدهارها، وبهذا المعنى، فإن العديد من المدن في طريقها إلى تحويل نفسها لتصبح ذكية".

وشددت د. المضاحكة على أهمية المنتدى - الذي يعقد في نسخته السادسة - في خلق الوعي حول الآفاق المستقبلية للمدن الذكية، مؤكدة أهمية دور جامعة البحرين في الترويج لمملكة أكثر ذكاءً من خلال خدماتها الاستشارية، وبناء أفكار أكثر ذكاءً واستمرارية، وخلق حلول مبتكرة.

وقالت: "يسمح هذا المنتدى بالمناقشة المتعمقة، والتبادل غير الرسمي للأفكار والمفاهيم والخبرات، في مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالمدن الذكية والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وعلى وجه الخصوص الحلول ذات الصلة بالمدن الذكية. كما يشجع المنتدى إقامة علاقات مهنية وشخصية جديدة حول العالم".

ويشارك في الحدث - الذي يستمر مدة ثلاثة أيام عبر تقنية الاتصال المرئي - متحدثون دوليون من عدة دول، بينها: الولايات المتحدة الأمريكية، والدنمارك، وبريطانيا، والهند، وفرنسا، ومريشوس، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن ناحيتها، أشارت عميدة كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتورة الشيخة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة، إلى أن الجامعة درجت على تنظيم منتديات علمية بالتعاون مع المؤسسة العالمية البريطانية للهندسة والتكنولوجيا (IET) منذ العام 2008م، مشيرة إلى أن هذه المنتديات تناولت موضوعات وقطاعات الهندسة والتكنولوجيا المحدثة مثل (الطاقة، والروبوتات، والتحكم، وأنظمة الطاقة، والذكاء الاصطناعي، ومعالجة الصور، والاتصالات السلكية واللاسلكية)، وهو الأمر الذي أسهم في تكوين أرشيف علمي رصين للمنتدى.

وأكدت د. هيفاء بنت إبراهيم، بأن المدن الذكية هي مفهوم جديد وناشئ حظي باهتمام كبير لفترة من الوقت، ويرجع ذلك إلى التطور السريع في قطاعات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

وأشارت إلى أن من القطاعات التي تشهد تحولات وتطويرات سريعة تلك التي تتصل بالتطبيقات الذكية من قبيل: قضايا النقل، والطاقة، والصحة، وجودة الهواء.

ولفتت إلى أن المنتدى - الذي يستعرض 108 ورقة علمية - يناقش احتياجات المدن الذكية، والدور الإيجابي الذي يمكن أن تؤديه التكنولوجيا في المساعدة على تحسين المدن والمجتمعات، والتغييرات المطلوبة في تشغيل خدمات المدن الذكية الجديدة وقياسها، وغير ذلك من الموضوعات، معبرة عن أملها في أن يشكل المنتدى موقعاً وساحة للباحثين من البحرين، والمنطقة الإقليمية، والشرق الأوسط والعالم، لتدارس حيثيات ومتطلبات مدن المستقبل والمدن الذكية بأشكالها وأدواتها ومتطلباتها.