أكد أن القمّتين الخليجية والعربية الصينية تؤسسان لمسارات جديدة تعزز التعاون الاقتصادي والتنموي...

أكد السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن النتائج المثمرة والقيّمة للقمة الثالثة والأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، التي عُقدت اليوم (الجمعة) في الرياض بالمملكة العربية السعودية، تُترجم الحرص والاهتمام الذي يوليه قادة دول مجلس التعاون لتعميق الجهود والشراكات الخليجية، وصوغ الرؤى الموحدة والداعمة للعمل الخليجي البنّاء، معربًا عن خالص التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، للنجاح الذي حققته القمة الخليجية، وما نتج عنها من توصيات خليجية تدفع نحو مزيد من التنمية والازدهار لدول مجلس التعاون، وترسّخ روابط الأخوة المتينة والعلاقات التاريخية بين الدول والشعوب الخليجية.



وأشاد رئيس مجلس الشورى بمضامين كلمة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما أكد عليه جلالته من أهمية الالتزام بتنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبيان "قمة العلا"، والاستمرار

في تنسيق مواقف دول المجلس في المحافل، وبما يُبرز قيم السلام وجهود تعزيز الأمن الدولي.

وأوضح رئيس مجلس الشورى أن مسيرة العمل الخليجي الموحد تشهد تناميًا وتقدمًا في المجالات التنموية، وتتزايد أطر التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الخليجية، بما يحقق استدامة في مسارات التقدم والتطور.

كما ثمّن رئيس مجلس الشورى ما أكد عليه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في البيان الختامي للقمة الثالثة والأربعين لدول المجلس، لمواصلة العمل وبذل الجهود لتعظيم نجاحات دول المجلس في مختلف المجالات، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أية تهديدات تواجهها دول المجلس، مقدرًا إشادة المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بنتائج ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي عقد مطلع شهر نوفمبر 2022م، برعاية جلالة الملك المعظم حفظه الله وعاه، وذلك أثناء زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى مملكة البحرين.

وأشاد رئيس مجلس الشورى بانعقاد قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، وقمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، مؤكدًا أنَّ هاتين القمتين تؤسسان لمسارات جديدة تعزز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الخليجية والعربية والصين، وترسخان العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بينها، كما إنها تسهم في زيادة التبادل التجاري بين الدول الخليجية والعربية وجمهورية الصين الشعبية.

وثمّن رئيس مجلس الشورى الجهود الحثيثة والمساعي الطيبة التي بذلتها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل استضافة القمم الخليجية، مؤكدًا الدور

الإستراتيجي الفاعل الذي تقوم به المملكة الشقيقة في تعزيز الوحدة الخليجية والعربية، والدفع بمجالات التنمية للدول والشعوب الشقيقة.

وقال رئيس مجلس الشورى إن انعقاد القمم الثلاث يرسّخ مبادئ التعاون والتشاور والحوار، ويفتح آفاقًا واسعًا لتوحيد الجهود الخليجية والعربية والصينية من أجل تنفيذ مشروعات وبرامج مشتركة تعزز مساعي الدول لتحقيق التنمية المستدامة وفق الأهداف العالمية المحددة.