أقام معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى مملكة إسبانيا والمقيم في لندن، حفل استقبال ومأدبة غداء في العاصمة الإسبانية مدريد، بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة في العام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، وتأكيدًا على حرص مملكة البحرين على تعزيز العلاقات التاريخية بين المملكتين الصديقتين وترسيخها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقد ألقى معالي السفير كلمة خلال الحفل أشاد فيها بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، والأهمية الكبيرة التي توليها مملكة البحرين لتعزيز التعاون القائم مع مملكة إسبانيا على كافة الأصعدة، مشيرًا بأن هذه العلاقة الوطيدة لا تقتصر على الصداقة فقط، بل وتمتد إلى المبادئ المشتركة بين المملكتين والمتمثلة في السلام والتعايش والحوار والاحترام المتبادل، منوهًا بالزيارة التاريخية للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى مملكة البحرين، مضيفًا معاليه أن الشراكة الاقتصادية القائمة بين المملكتين الصديقتين تشهد ازدهارًا ملحوظًا والعمل جارٍ لدعم التعاون وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة بغرض مضاعفة التبادل التجاري القائم ليصل لطموحات الحكومتين ويحقق المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين.

من جانبه، أشار سعادة السفير ألبرتو أوسيلاي، مدير عام شؤون دول المغرب والشرق الأوسط بوزارة خارجية مملكة إسبانيا، في كلمته إلى عمق العلاقات القائمة بين مملكة البحرين وإسبانيا، متطلعًا لمواصلة تعزيز هذه العلاقة التاريخية ودعمها بكافة الطرق المتاحة، مشيرًا إلى العلاقات العربية الإسبانية وما تشكله دول منطقة الشرق الأوسط لهم من شريك فعال وأساسي، وحرصهم الدائم على دعم عجلة التعاون على كافة المستويات وفي مختلف الفعاليات.

هذا وحضر الحفل عدد من كبار المسؤولين ومنهم: مدير عام شؤون دول المغرب والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسبانية، ومدير عام المعهد الدبلوماسي الإسباني، بالإضافة إلى نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنسق العلاقات الخارجية بالبيت العربي المسؤول عن تعزيز العلاقات الإسبانية العربية، هذا إلى جانب أصحاب المعالي والسعادة سفراء ودبلوماسيي الدول العربية والخليجية الشقيقة المعتمدين لدى مملكة إسبانيا.