شهدت مملكة البحرين ، أمس الثلاثاء ، افتتاح اجتماعات اللجنة الدائمة المعنية بالشؤن الاقتصادية والتنمية المستدامة التابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية ، والتي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 16-17 مايو2023م ، وحضر الجلسة الافتتاحية معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب ، رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية لمملكة البحرين ، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى ، والنائب عبد النبي سلمان أحمد النائب الأول لرئيس مجلس النواب ، والنائب أحمد عبد الواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ، والعضو الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى ، وعدد من ممثلي الوفود البرلمانية الأعضاء في الجمعية البرلمانية الآسيوية ، والسيد محمد رضا مجيدي الامين العام للجمعية الاسيوية.

وأكد النائب أحمد صباح السلوم نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية ، رئيس اللجنة المعنية بالشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة بالجمعية ، أن مملكة البحرين تولي ملف التنمية المستدامة أهمية خاصة وأولوية دائمة تنبثق من النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030م التي تقوم على الاستدامة والعدالة والتنافسية ، في ظل مساعي ما تتخذه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، في ترجمة المبادئ والقيم للعديد من الخطوات والمشاريع والمبادرات المختلفة ، ووضعها في سلم التنفيذ ، مع تحقيق مقاربة بين خطط الحكومة وبرامج عملها مع السعي لبلوغ أهداف التنمية المستدامة ، وهذا ما يعكس التزام المملكة بتحقيق هذه الأهداف ، إلى جانب دورها الفاعل ضمن المجتمع الدولي ، للوصول لما يسهم في تحقيق مستقبل أفضل للدول والشعوب.



وأشار النائب أحمد السلوم إلى أن هذا الاجتماع الآسيوي يكتسب أهمية خاصة نظراً لأنه يناقش جملة من القرارات الهامة والحساسة للقضايا المحورية في إطار التنمية المستدامة بما يعزز أطر التضامن والتعاون الآسيوي، ويخدم الأطراف كافة وفي كل المجالات ، خصوصاً فيما يتصل بالمجالات الاقتصادية والتنموية ، وأردف سعادته أن مثل هذه الاجتماعات تٌعد فرصة سانحة تتطلب منا مواصلة المزيد من التعاون والتكاتف والتشاور والعمل المشترك البناء على مختلف المستويات، اتجاه القضايا والتحديات المصيرية ذات الاهتمام المشترك، والتعاطي مع المعطيات للوصول إلى رؤى موحدة وتصورات وحلول مؤثرة للدفع نحو خلق مسارات توافقية وتشاركية لنتمكن من عرضها على حكوماتنا للأخذ بها والعمل بشأنها، والتي ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في تحقيق الأهداف، وتنعكس بشكل إيجابي في معالجة قضايا التنمية المستدامة.

ونوه النائب السلوم إلى أن ما يطرح من بنود على جدول أعمال اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية ، في إطار موضوع التنمية المستدامة ليس وليد اللحظة وإنما جاء لمواصلة البحث والكشف عن التحديات التي تواجه مناطق وشعوب دول آسيا ، ولها علاقة وارتباط وثيق بعمل اللجنة، وما يطرح من اقتراحات ومبادرات إبداعية مبتكرة تنصب مضامينها في ضوء مناقشة مشاريع القرارات الخاصة بها ، كالنمو الاقتصادي والقضاء على الفقر، والمياه والصرف الصحي، والقضايا البيئية والمناخية والتدابير المحفزة للتمويل الأخضر وغيرها، جمعيها ذات أولوية وتشكل تحدياً كبيراً تحرص دولنا بشأنها أن تبني جهودا وطنية، وتأخذ خطوات متقدمة على مستوى منظومتها التشريعية، وقراراتها التنفيذية.

وفي ختام كلمته ، وجه النائب السلوم الشكر للقائمين على الجمعية البرلمانية الآسيوية وللأعضاء على الجهود المبذولة من أجل توفير السبل والحرص على انعقاد اجتماعاتنا الدورية الأسيوية بغية مد جسور التعاون وتبادل الآراء لكل ما من شأنه ترسيخ العلاقات واتخاذ القرارات وتعزيز سبل التعاون المشترك بين برلمانات الدول الأعضاء ، متمنياً الخروج بتوافقات تقربنا من الطموحات والآمال التي يتطلع إليها الجميع إزاء القضايا المطروحة للنقاش واعتماد القرارات كخطوة مضافة لمسار عملنا البرلماني الآسيوي المشترك ، ومتطلعاً أن يحقق هذا الاجتماع أهدافه المنشودة.