دراسة حالة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي..

درست الباحثة موضي يوسف المنصور استكشاف مرونة الابتكار للخدمات العامة في وقت الأزمات: دراسة حالة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي من وجهة نظر الموظفين العاملين في القطاع العام في وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، الكويت، والمملكة العربية السعودية) بالاعتماج على المنهج المختلط نوعياً وكمياً، ليتبع بحثها التصميم المتوازي المتقارب لجمع البيانات من خلال مراجعة منهجية للأدبيات السابقة، ومقابلات شخصية شبه منظمة، واستبيان مسح مقطعي.

وهدفت المنصور إلى استكشاف مرونة الابتكار في الخدمات العامة في أوقات الأزمات من خلال تحليل الادبيات السابقة المفاهيم الرئيسية للابتكار في الخدمات العامة متوصلة إلى سبعة اشكال رئيسية للابتكار في الخدمات، إذ أظهر التحليل الموضوعي للمقابلات التي أجريتها مع 30 شخصية قيادية من كبار المدراء والاشرافيين في القطاع الحكومي 15 أولوية لمرونة الابتكار في الخدمات العامة وستة استراتيجيات في قطاع الصحة والتعليم خلال ثلاث فترات قبل وأثناء وبعد أزمة كوفيد-19.



واسفرت النتائج عن وجود نوعين من الاستراتيجيات التي لم تتأثر بحدوث الازمة وهي: استراتيجية الاستفادة من الخبرات، واستراتيجية الاعداد متعدد المستويات والمراحل، بينما شملت الاستراتيجيات الأربعة الأخرى مرحلتين فقط من أزمة كوفيد-19 وهي: استراتيجيات الاتصال (قبل وخلال)، واستراتيجيات التمكين والتفويض (قبل وخلال)، واستراتيجية التحول الرقمي وإعادة الهيكلة (خلال وبعد)، واستراتيجية الاستجابة والسيطرة (خلال وبعد).

هذا، وشمل تحليل الاستبانة المسحي على 374 إجابة من موظفي وزارة التربية والتعليم والصحة في ثلاث دول من دول الخليج، حيث توصل التحليل الاحصائي للاستبانة إلى وجود تأثير ايجابي للمتغير المستقل (السلوك، المعيار الشخصي، إدراك التحكم السلوكي، الضغوط المحاكية) على المتغير التابع (مرونة الابتكار قبل وخلال وبعد الأزمة) مع دور الوسيط (النية السلوكية)، في لم يتم دعم تأثير (الضغوط القسرية، الضغوط المعيارية) على (مرونة الابتكار قبل وخلال وبعد الأزمة) في ظل دور الوسيط (النية السلوكية).

وخلال المناقشة اوصت الباحثة بوضع استراتيجيات وأولويات واضحة لتعزيز مرونة الابتكار وتحسين قدرة القطاع العام على مواجهة الأزمات المستقبلة، إلى جانب عدد من الحلول العملية التي تتعلق بتعزيز مرونة الابتكار.