وقّعت هيئة البحرين للثقافة والآثار وبنك "بي إن بي باريبا" - فرع البحرين، اتفاقية لترميم وإعادة إحياء عدد من البيوت في محيط موقع قلعة البحرين بالمنامة. ووقّع مذكرة التفاهم كلٌّ من الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، وأمين بن الحاج السلمي الرئيس التنفيذي لبنك بي إن بي باريبا للشرق الأوسط وأفريقيا، وبحضور سعادة السيد إيريك جيرو تيلم سفير الجمهورية الفرنسية لدى مملكة البحرين.

وفي هذا الصدد، رحّب الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة بتوقيع الاتفاقية، مؤكداً حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، مشيداً بالعمل المشترك مع بنك بي إن بي باريبا، والذي يثمر على الدوام بمشاريع ترتقي بالمشهد الثقافي في مملكة البحرين.

وأضاف سعادته بأن هذا التعاون والدعم يعكس عمق العلاقات الثقافية ما بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، موضحاً أن الاتفاقية سوف تساهم في مشروع إحياء المنطقة المحيطة بموقع قلعة البحرين، والذي تم تسجيله على قائمة التراث العالمي عام 2005م بمساهمة هامة من فرق التنقيب الفرنسية التي ترأستها عالمة الآثار الفرنسية الدكتورة مونيك كيرفران.

بدوره، قال أمين بن الحاج السلمي الرئيس التنفيذي لبنك بي إن بي باريبا للشرق الأوسط وأفريقيا: "يسعدنا في بنك بي إن بي باريبا أن نتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار من أجل ترميم وإحياء المبنى التاريخي لبعثة التنقيب الفرنسية، حيث نلتزم في البنك بمسؤوليتنا للشراكة الاجتماعية والاستدامة، كما نؤمن بأهمية المبادرات التي تدعم التراث الثقافي، ويمثل مقر البعثة الفرنسية أهمية تاريخية في مملكة البحرين، حيث كان مقر إقامة الدكتورة مونيك كيرفران، أول رئيسة للبعثة الأثرية الفرنسية في موقع قلعة البحرين، وقد ساهمت جهود البعثة في إبراز أهمية الثقافة والتاريخ للمملكة، وإدراج موقع قلعة البحرين كأول موقع للتراث العالمي لليونسكو."

وأضاف: "تعكس شراكتنا مع هيئة البحرين للثقافة والآثار في هذا المشروع المميز قوة العلاقات المستمرة بين مملكة البحرين وجمهورية فرنسا الصديقة، خاصة في مجال التراث والثقافة، ونحن ملتزمون برعاية إرث ثمين من المقومات الثقافية والطبيعية للأجيال القادمة."

هذا، وتعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار ضمن رؤيتها للسنوات القادمة على إعادة تأهيل وترميم مجموعة من البيوت المحيطة بموقع قلعة البحرين، وستتعامل هذه الاتفاقية مع البيت التاريخي الذي سكنته الدكتورة مونيك كيرفران، والذي كان مقرّ بعثات التنقيب الفرنسية، والتي كانت جزءاً من مجهود تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي.

وعند الانتهاء من مشروع الترميم، فإن دار الآثار ستكون لها أغراض غير تجارية أو ربحية، إذ ستعمل على احتضان معارض حول التراث والآثار وستتضمن عروضاً لمقتنيات أفراد بعثات التنقيب، وستوثّق منجزاتهم في الموقع، كذلك ستستضيف أعضاء بعثات التنقيب الفرنسية المستقبلية في البحرين.