خلال زيارته الحالية إلى فرنسا ...

في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى الجمهورية الفرنسية ، عقد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية ، اجتماعا وسعادة السيد لوران نونيز القائد العام لشرطة باريس.
وقد رحب السيد لوران نونيز ، بزيارة معالي وزير الداخلية والوفد المرافق ، مؤكدا على دورها في تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين الصديقين ، لافتا إلى أهمية ترسيخ التعاون لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والأمنية المشتركة .
من جهته ، أشاد معالي وزير الداخلية بالعلاقات المتميزة التي تجمع مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية ، والحرص المتبادل على تعزيز آفاق التعاون في مجالات العمل الشرطي ، منوها إلى أن ما تنعم به مملكة البحرين من أمن واستقرار ، يأتي انطلاقا من الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه ، ومتابعة الحكومة الموقرة ، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ، رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله.
وأشار معالي الوزير إلى أن العالم ، وفي ظل التحديات الأمنية التي يمر بها ، بحاجة إلى التعاون والتنسيق بين الدول الصديقة ، من أجل تفعيل البرامج والتقنيات الحديثة للحد من الجرائم قبل وقوعها .
وقال "نلتقي اليوم في اطار تاريخ مشترك من الصداقة والتعاون الثنائي ، خاصة في المجال الشرطي ، حيث نعمل معا من أجل المساهمة الفاعلة في مكافحة الجريمة وتعزيز التعاون في مجالات الأمن الداخلي والدفاع المدني".
وضمن مسيرة التعاون بين البلدين ، أشاد معاليه بالخبرات الفرنسية في مجال الطواريء الطبية ، والتي كان لها دور مهم في تأسيس الإسعاف الوطني في مملكة البحرين ، بالتعاون مع المركز الفرنسي للمساعدة الطبية في حالات الطواريء ، داعيا إلى المضي قدما في عملية التقييم والتطوير لمستوى التعاون الذي وصل إليه الجانبان.
وقد اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة ، تجتمع بشكل دوري ، للمتابعة والتنسيق من أجل استمرار التعاون وتبادل الخبرات.
وتم خلال اللقاء ، بحث التعاون والتنسيق وتطوير القدرات في عدد من مجالات العمل الأمني ، من بينها مكافحة الجرائم الاقتصادية ومواكبة التحديات المتسارعة في هذا المجال واستخدام أجهزة الشرطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجريمة ، كما تم بحث التعاون في مجالات المرور ، الشرطة القضائية ، التحريات المالية ، ومكافحة الجرائم الالكترونية والجرائم العابرة للحدود.
وكان معالي وزير الداخلية ، قد قام بزيارة إلى مقر وزارة الداخلية الفرنسية ، واطع على الاستعدادات الأمنية لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "أوليمبياد باريس" والمقرر إجراؤها في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024. حيث تفقد معاليه مركز الأزمات المشترك بين الوزارات والتحديات التي يواجهها الأمن المدني ، واستمع إلى ايجاز في هذا الشأن ، قدمته السيدة صوفي هات مدير التعاون الأمني الدولي بوزارة الداخلية الفرنسية . كما اطلع معاليه على عرض يتناول النظام الأمني للألعاب الأوليمبية والبارالمبية ، قدمه السيد موزيمان من إدارة التنسيق الوطني لأمن الألعاب الأوليمية والبارالمبية 2024 .
وخلال زيارته إلى غرفة العمليات ، اطلع معالي الوزير على مركز القيادة والسيطرة ونظام إدارة ومراقبة الدوريات وتوزيعها على أرض الواقع بما يحقق الاستجابة السريعة للبلاغات ونداءات الاستغاثة، إلى جانب نظام "التنبؤ الأمني الذكي" للجرائم التي قد تقع مستقبلاً، كما استمع معاليه إلى شرح عن أهم المبادرات والابتكارات في العمل الجنائي.
كما التقى معالي وزير الداخلية والسيد كريستيان رودريجز مدير عام قوات الدرك الوطنية ، حيث أثنى معاليه على الأدوار التي تقوم بها قوات الدرك وأدائهم الأمني ، مشيدا بالتعاون القائم بين البلدين في المجال الشرطي.
وتم خلال اللقاء ، بحث التعاون والتنسيق في مجالات التدريب والأمن السيبراني ، بجانب عدد من الموضوعات الشرطية ، بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك.
وأشاد معالي وزير الداخلية بالإنجازات التي حققتها أجهزة الشرطة الفرنسية وما وصلت إليه من تقدم في مختلف المجالات ذات الصلة بمكافحة الجريمة وتطويع التقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في برامج منع الجريمة.
يرافق معالي وزير الداخلية ، خلال زيارته إلى فرنسا ، وفد يضم سعادة السفير عصام عبدالعزيز الجاسم سفير مملكة البحرين لدى فرنسا ، سعادة اللواء الدكتور الشيخ حمد بن محمد آل خليفة نائب رئيس الأمن العام ، وسعادة اللواء محمد بن دينه مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية.