المشاركون يؤكدون : المنصة فكرة قريبة من الشباب وتتيح لهم فرصة معايشة أجواء الفن..

دشنت وزارة الإعلام منصة خاصة للتعريف بجائزة المواهب الإعلامية في دورتها الثانية بمجمع الأفنيوز، وتهدف المنصة التي تستمر لمدة يومين (الجمعة والسبت 27 و28 سبتمبر من الساعة 10 صباحًا حتى 10 مساءً) إلى التعريف بالجائزة وتحفيز الشباب على المشاركة فيها.

كما تعرض المنصة تجربة متكاملة بالجائزة في ممر على السجادة الحمراء يبدأ بالتعريف بالجائزة، مروراً بعرض عدد من مقاطع مرئية المرتبطة بالجائزة، وصولاً إلى نقطة التسجيل في الجائزة والوقوف تحت الأضواء فوق السجادة الحمراء واستشعار تجربة التمثيل بشكل مباشر برفقة عدد من نجوم الفن البحريني.

وتأتي جائزة المواهب الإعلامية، التي تنظمها وزارة الإعلام سنويًا، بهدف استكشاف المواهب الإعلامية البحرينية الشابة وتسريع نضوجها بما يمكنها من تقديم إنتاج إعلامي احترافي. وتختص الجائزة هذا العام بمجال التمثيل للتلفزيون والسينما والمسرح، وسيحظى المشاركون بفرصة التدريب الاحترافي على يد مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال المسرح والتمثيل.

وكالة أنباء البحرين (بنا) التقت بمجموعة من الفنانين الذين زاروا المنصة، حيث عبر الفنان القدير مبارك خميس عن تقديره الكبير لاهتمام الوزارة بالمواهب الجديدة وإيجاد جيل قادر على مواصلة مسيرة الإبداع والعمل.

وقال إن جائزة المواهب الإعلامية تمثل فرصة متقدمة لإظهار الإبداع، وتضع المتميزين على الطريق الصحيح لاستكمال عمل الجيل السابق من الفنانين الذين أعطوا ما عندهم، وفي انتظار من يكمل المسيرة والعمل.

أما الفنان أحمد مجلي، فقد عبر عن فرحته الكبيرة بتنظيم وزارة الإعلام لهذه الجائزة التي تهتم بإيجاد جيل جديد ليدخل في عملية إنتاج الأعمال الجديدة القادمة، موضحًا التوجه نحو تبني المبدعين وإتاحة الفرص أمامهم لدخول العمل الفني. وقال إن المنصة تعتبر فكرة تواكب العصر وتستقطب الجمهور في مجمع تجاري، وتم تقديمها بأسلوب شبابي محفز لهم للتعرف على الجائزة والمشاركة فيها.

وفي السياق ذاته، أكد الكاتب والمخرج عامر الخفش أهمية الجائزة كحدث فريد يقام في مملكة البحرين، وثمن مثل هذه الفعاليات المدعومة من وزارة الإعلام التي تهدف إلى اكتشاف المواهب ودعم الشباب البحريني في مجالات إعلامية متعددة. وأشاد بما حققته مملكة البحرين عبر تاريخها في العمل الفني، إذ لطالما كانت رائدة في إنتاج وتصدير الإعلام والفن، مشيراً إلى دور المرأة البحرينية وبصمتها في العمل الفني.

وقال إن المنصة اليوم شهدت حضوراً كبيراً من الشباب والجمهور، وتمنى أن تكون النتيجة هي ظهور ووصول أسماء بحرينية إلى السينما العالمية.

إلى ذلك، أشاد الفنان القدير أحمد مبارك بأهمية مبادرة وزارة الإعلام، حيث اعتُبرت الجائزة فرصة ذهبية للشباب لإظهار مواهبهم في مجال الفن والتمثيل، مؤكدًا أن المشروع يسهل على الشباب التعبير عن مواهبهم، وهو ما لم يكن متاحاً للأجيال السابقة.

وبين أحمد مبارك أهمية مشاركة الجميع في نشر فكرة المشروع بين الشباب، مما يساعد في التعريف بها وزيادة الوعي حولها. فالمنصة تعتبر فكرة قريبة من أجواء الشباب وتلامس اهتماماتهم وتتيح فرصة معايشة أجواء الفن والوقوف تحت الأضواء وأمام عدسات الكاميرات.

وفي السياق ذاته، قالت الفنانة مروة خليل أثناء تواجدها في المنصة بأن هذه الجائزة تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الفنون في البحرين. وأشارت إلى أن الجائزة توفر الدعم والتدريب للمواهب الشابة، مشيرة إلى وجود وعي متزايد بأهمية إعداد الفنانين الجدد بشكل يؤهلهم لمواجهة تحديات الصناعة الفنية، في ظل وجود فروقات في البدايات بين الأجيال.

وقالت إن إطلاق الدورة الجديدة من الجائزة يهدف إلى دعم المواهب الفنية في مملكة البحرين استكمالًا للدورة الأولى التي تم من خلالها اكتشاف ورعاية مواهب في مجال الإعلام. وأكدت أن انضمام المشاركين إلى دورات تدريبية متقدمة يأتي لتأكيد رفع جاهزية الكوادر لدخول عالم الفن وفق أسس متينة.

وتواجد في المنصة عدد من خريجي الدورة الأولى من جائزة المواهب الإعلامية منهم مريم حسن ويوسف أحمد. فمن جانبها، قالت مريم إنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت، وترى أن هذه الجائزة تعتبر فرصة ومدخلاً مثالياً للشباب للدخول في عالم التمثيل. وأضافت أن البدايات سابقًا كانت من خلال المسرح المدرسي، ولكن الآن تعتبر هذه الجائزة بداية متخصصة وبتدريب احترافي للدخول في عالم التمثيل.
أما الشاب الإعلامي يوسف أحمد، فقال إن النسخة الأولى كانت فرصة ثمينة لدخول المجال الإعلامي وأتاحت فرصة العمل في تلفزيون البحرين. واعتبر أن النسخة الثانية تأتي استكمالًا للنسخة الأولى، وسوف تختص بمجال التمثيل، ووصفها بالفرصة لاكتشاف المواهب وصقل القدرات والمهارات المسرحية أمام كل شاب مبدع ومهتم في مجال التمثيل.