محمد الرشيدات

حلّة جديدة تضم 6 مناطق للتدريس والتدريب والمحاكاة وقاعة للمناسبات

أكد رئيس المجلس الأعلى للصحّة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا – جامعة البحرين الطبية، تعتبر صرحاً علمياً مرموقاً يضم العديد من التخصصات الطبية والصحية تحتوي على جميع وسائل التعليم الحديثة التي تمكّن الطلبة من اكتساب المعرفة وتطوير تجاربهم العلمية والعملية في البحث والدراسة لمزاولة مهنة الطب بتخصصاتها كافّة.
جاء ذلك، خلال حضوره حفل وضع حجر أساس المبنى الأكاديمي الجديد للكلية الملكية للجراحين في إيرلندا – جامعة البحرين الطبية، نيابةً عن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث شدد على أن هذه هي الخطة الثانية من توسيع هذا الصرح التي تشكّل 140% من المبنى القائم، وهو ما يمكن اعتباره تطوراً كبيراً بالنسبة لكل المنتسبين للكلية من أعضاء هيئة تدريسية وطلاب.
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للصحّة، أن الكلية استطاعت وطوال السنوات الماضية منذ تأسيسها وحتى اللحظة تخريج أفواج من طلاب العلم من المواطنين والمقيمين على كفاءة عالية وخبرة جعلتهم ناجحين في مجالاتهم العملية التي يشغلونها وعلى أعلى مستوى.
بدوره، أشار وزير التربية والتعليم د. محمد بن مبارك لـ»الوطن»، إلى أن هذا التدشين يأتي انسجاماً مع سياسات وتوجّهات مجلس التعليم العالي، وبالتنسيق مع جامعة البحرين الطبية فيما يتّصل بتوسيع مرافقها الأكاديمية، باعتبارها من أفضل الصروح الطبية على مستوى العالم وتستقطب الكثير من الطلبة الدوليين.
واعتبر، أن هذه التوسعة وبالذات ما يتّصل بقاعات المحاضرات والمختبرات من شأنه أن يرتقي بمستوى الجامعة، ويعزز من مكانتها التعليمية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وفي ذات الإطار، بيّن رئيس جامعة البحرين الطبية سمير العتوم، على ما يحظى به قطاع التعليم في البحرين من اهتمامٍ مستمرة من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمواصلة إثراء المسيرة التعليمية وتطوير مخرجاتها.
وأضاف، أن وضع حجر أساس المبنى الأكاديمي الجديد للجامعة البحرين الطبية، يأتي للبناء على ما حققته الجامعة خلال عقدين من الزمان، التزاماً منها بتعليم وتطوير قادة الرعاية الصحية في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط، حيث تمضي الجامعة قدماً في هذا المشروع.
وأشار العتوم، إلى أن مشروع التوسعة الذي يمتد على مساحة 7912 متراً مربعاً، والذي ستنفّذه شركة ناس للمقاولات، مكوّنٌ من مبنى أكاديمي جديد على أحدث طراز، يشمل تطوير 6 مناطق مخصصة للتدريس والتدريب والمحاكاة والأبحاث والمكتبة ومكاتب وقاعة للمناسبات، ليأتي ذلك تماشياً مع المبادرة المستمرة للمحافظة على حرم جامعي أخضر ومستدام عن طريق تعزيز الكفاءة التشغيلية والرعاية البيئية وتوفير مزيد من الفرص لتطوير برامج طبية تتناسب مع احتياجات سوق العمل، بما يتوافق في الوقت ذاته مع رسالة الجامعة «التعليم والرعاية والإبداع لمنفعة البشر»، وبالشكل الذي ينعكس إيجاباً على زيادة خبرة الطلبة وتوفير بيئة عمل أكثر إنتاجية.
من جهةٍ أخرى، أوضح المدير الإداري للجامعة ستيفن ميرفيلد، أن الجامعة تؤدي دوراً اقتصادياً ومجتمعياً وعلمياً بحتاً، إلى جانب الدور الحاسم الذي تلعبه في تثقيف المتخصصين في الرعاية الصحية والمساهمة بالأطباء والممرضات المدربين تدريباً عالياً في قطاع الرعاية الطبية في المملكة، ناهيك عن جملة من الأبحاث التي تركّز على الأولويات الصحية الوطنية مثل مرضيْ السكري والسرطان، بالإضافة إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة والمشاركة في برنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية.
ولفت، إلى أن التوسعة المتمثّلة بالمبنى الأكاديمي الجديد للجامعة والتحديث الذي سيطرأ على حرمها الجامعي، هو بمثابة تقدم طبيعي في مجال تعليم الرعاية الصحية، ومن المتوقع أن يساهم استثمارنا على مدى العامين المقبلين بمبلغ إضافي قدره 102 مليون دولار في الاقتصاد المحلي، ودعم 380 فرصة عمل طوال فترة التطوير، سواء بشكل مباشر أو في الاقتصاد الأوسع.
ويأتي وضع حجر أساس المبنى الأكاديمي الجديد للكلية، تزامناً مع الاحتفال باليوبيل الفضي لذكرى تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، حيث تسعى الكلية من خلال هذه التوسعة إلى الاستمرار في تحقيق العديد من الإنجازات في سبيل رسالتها، من نافذة تعزيز الإسهامات على صعيد الرعاية الصحية والبحوث الصحية وخدمة المجتمع، وإحراز المزيد من التطور في الجوانب الصحية والاقتصادية والبيئية، بما يعود بالنفع والخير على مملكة البحرين ونظامها التعليمي والصحي.