عقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في مدينة كوالالمبور ، اليوم السبت، اجتماعًا ثنائيًا مع السيد محمد حسن، وزير خارجية مملكة ماليزيا، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إلى مملكة ماليزيا الصديقة، للمشاركة في مراسم تنصيب صاحب الجلالة السلطان إبراهيم بن المرحوم السلطان إسكندر، ملكًا على ماليزيا.



تم خلال الاجتماع بحث أوجه علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط بين البلدين الصديقين، وما تشهده من تنامي ملحوظ في مختلف المجالات، وسبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، في إطار ما يربط بين البلدين من اتفاقات تعاون مشترك بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.



كما بحث الجانبان مجالات تعزيز التعاون المشترك والارتقاء به إلى آفاق أوسع، من خلال تفعيل دور اللجنة الوزارية العليا بين البلدين الصديقين، وعضوية مملكة البحرين في معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا وبروتوكولاتها المعدلة، والتي ستتولى مملكة ماليزيا رئاستها مع بداية عام 2025م، إضافة إلى استعراض أهداف مبادرة مملكة البحرين، في إطار رئاستها للقمة العربية الثالثة والثلاثين، بشأن إقامة منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، لتنمية وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الدول العربية ودول جنوب شرق آسيا على كافة المستويات.



واستعرض الجانبان نتائج ومخرجات القمة العربية التي استضافتها مملكة البحرين في مايو الماضي، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وما اعتمدته من مبادرات بناءة، أبرزها الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، ودعم الاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية، وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.



كما تم تبادل وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود التي تُبذل لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والحرب الدائرة في قطاع غزة وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، والجهود العربية والدولية التي تبذل للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة.



حضر الاجتماع؛ الدكتور وليد خليفة المانع، سفير مملكة البحرين لدى مملكة ماليزيا، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الماليزية.