خماسية أوزبكستان درس قاسي.. ولكن

- المنتخبات العمرية تحتاج إلى فترة إعداد كافية لتكون قادرة على المنافسة !
- رغم وجود المواهب الكروية إلا أننا لا نستطيع اجتياز مطب التصفيات !

وليد عبدالله
لم يكن خروج المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم من التصفيات الآسيوية محض صدفة أو على خلاف معظم التوقعات التي صاحبت مشاركته لخوض مباريات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 20 عاما، والتي احتضنتها مؤخرا الصين تايبيه.
فقد أنهى منتخب الشباب هذه المشاركة باحتلاله المركز الثالث في سلم الترتيب النهائي للمجموعة برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين على حساب منتخب الصين تايبيه والنيبال.
وللعودة لهذه المشاركة، نجد أن المنتخب الشاب بدأ بداية جديدة أمام صاحب الأرض والجمهور منتخب الصين تايبيه، عندما فاز عليه بهدف دون رد، في حين خسر مواجهته الثانية أمام منتخب كمبوديا بالنتيجة ذاتها، وهي تحديدا ما أثرت على حظوظ المنتخب في هذه المجموعة. ورغم فوز المنتخب في مباراته الثالثة أمام منتخب النيبال برباعية نظيفة، إلا أن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها أمام منتخب أوزبكستان بنتيجة 5 أهداف دون مقابل، وضعت أحمر الشباب خارج المنافسة على بطاقة التأهل إلى النهائيات بشكل رسمي. حيث إن فوز أوزبكستان مكنها من التأهل كأول المجموعة بالعلامة الكاملة "12 نقطة"، في حين أن تعادل منتخب كمبوديا مع منتخب البلد المضيف بنتيجة 1/1 في المباراة الأخيرة حرم هذه المجموعة من المنافسة على بطاقة التأهل ضمن أفضل 5 منتخبات حصلت على المركز الثاني في هذه التصفيات.
وقد تكون النتيجة التي انتهت عليها مواجهة الأحمر الشاب بنظيره الأوزبكي بـ5 أهداف نظيفة لصالح الأخير، هي النتيجة الأبرز في مشوار الأحمر والتي قد تكون قاسية على أفراد المنتخب، إلا أنها في الوقت ذاته درس يجب الاستفادة منه من جميع جوانبه وكذلك من هذه المشاركة على وجه التعبير، حتى يمكننا من تهيئة منتخبات الفئات العمرية بصورة أفضل مما ظهر عليها المنتخب في هذه المشاركة، من أجل المنافسة خلال المرحلة القادمة.
ويجب هنا، أن نقف لنعبر عن تقديرنا للعمل الذي قام به الجهاز الفني للمنتخب تحت قيادة المدرب الوطني علي صنقور وطاقمه الفني المعاون إلى جانب جهود الجهاز الإداري للمنتخب بقيادة مدير المنتخب عبدالله فردان.
فقد حاول الجهاز الفني منذ توليه مهمة تدريب منتخب الشباب العمل على تشكيل منتخب لهذه المشاركة بالتحديد، وحاول الاستفادة من جميع الظروف المتاحة، رغم التحديات التي واجهت المنتخب منذ انطلاقة فترة الإعداد ووصولا إلى هذه المشاركة. فقد بدأ تشكيل المنتخب من خلال ترشيح الأجهزة الفنية لفرق الأندية، حيث إن المنتخب تم تشكيله بعد انتهاء مسابقة الدوري والكأس لهذه الفئة العمرية، أي أن الجهاز الفني لم يتابع اللاعبين في المسابقات، بسبب التعيين المتأخر للجهازين الفني والإداري للمنتخب بعد انتهاء المسابقات. إلى جانب أن المنتخب ورغم مشاركته في بطولة غرب آسيا والمباريات الودية التي خاضها والمعسكر التدريبي الذي خاضه في تايلند والوديات التي تخللت هذا المعسكر، إلا أن المنتخب كان بحاجة إلى عدد مباريات أكبر وفترة إعداد كافية، لتهيئة هذه المجموعة على الشكل الذي يمكن مواجهة منتخبات القارة الآسيوية بالصورة التي يمكن من خلالها مجاراتها والتفوق عليها، بدلا من أن تكون نهاية هذه المشاركة خسارة قد تكون لدى البعض خسارة واقعية، عطفا على ما مر المنتخب به من ظروف وتحديات وفترة إعداد غير كافية للمنافسة على بطاقة التأهل، وبخاصة أمام منتخبات تعتبر في الوقت الحالي من المنتخبات المنافسة على مستوى منتخبات الفئات العمرية وكذلك منتخب الكبار منتخب أوزبكستان.
فهذه المشاركة تحتاج "وقفة" لمعالجة الخلل الموجود بمنتخبات الفئات العمرية منذ فترة ليست قصيرة، حيث أصبحت الآن بعيدة كل البعد بأن تكون واحدة من المنتخبات المنافسة في القارة، رغم وجود المواهب الكروية، وبخاصة على مستوى مشاركتها في التصفيات، والتي لا تستطيع تجاوز هذه المرحلة وأن تنافس للحصول على بطاقة التأهل إلى النهائيات على أقل تقدير !