أكد وزير شؤون الكهرباء والماء الدكتور عبدالحسين ميرزا أهمية الملتقى السنوي أسبوع أبوظبي للاستدامة وجائزة الشيخ زايد لطاقة المستقبل وتخصيص جائزة زايد لفئة المدارس التي تبدع من أجل نشر الحلول المبتكرة وتعميم الأفكار في مجال استدامة الطاقة وتعميم أساليب الطاقة المتجددة وفوائدها ليمتد تأثيرها الإيجابي إلى المجتمعات في كل مكان.

وأشار، خلال مشاركته في حفل افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة وجائزة الشيخ زايد لطاقة المستقبل، برعاية كريمة وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تشرف الدكتور ميرزا بالسلام على سموه ونقل اليه تحيات القيادة الرشيدة بمملكة البحرين، إلي أن الملتقي يجمع صناع القرار، وأن جهودهم و تبادل الأفكار و التجارب تجعلهم يسهمون في نشر رسالة ووعي الاستدامة للموارد المتاحة ويبعثون نظرات الأمل والطموح إلى المستقبل ويلهمون الجيل المقبل من المبدعين والمخترعين

وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من قادة دول العالم وعدد كبير من وزراء الطاقة والمسؤولين عن قطاع الطاقة بدول مجلس التعاون والدول العربية وصناع القرار.


وشمل الحفل إلى جانب القمة العالمية لطاقة المستقبل القمة العالمية للمياه ومنتدى مدن المستقبل، كما شمل الحفل توزيع جائزة الشيخ زايد طيب الله ثراه لطاقة المستقبل إلى عدد من الفئات منهم، حيث تم تكريم المبدعين والمؤسسات والمدارس التي تألقت خلال العام المنصرم في نشر مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

وفازت مدرسة بيان البحرين بجائزة الشيخ زايد لفئة المدارس عن قارة آسيا، وهي أول مدرسة عربية من قارة آسيا تفوز بهذه الجائزة لهذا العام.

ورفع الدكتور ميرزا اسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة والى مدرسة البيان بإدارتها وطلابها

وأسرد الوزير ميرزا قائلا بأن ملتقى أبوظبي للاستدامة يناقش فيه اكبر التحديات في استدامة الطاقة ويستعرض احدث التطورات في قطاعات الطاقات المتجددة وآخر استراتيجيات الدول لاحتضان مصادر الطاقة المتجددة بشكل موسع بدلاً من الطاقة الأحفورية التي هي "النفط والغاز الطبيعي" وذلك في ظل التقدم التكنولوجي الملحوظ والمتسارع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وانخفاض أسعار إنتاج الكهرباء من هذه المصادر بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وقال الوزير بأن ملتقى أبوظبي للاستدامة يأتي كخطوة مساندة ومكملة لجهود قمة المناخ لمؤتمر باريس ومراكش وما قبل ذلك من الالتزامات الوطنية والدولية المتضمنة في وثيقة باريس لحماية البيئة.

واردف الوزير إلى ان النقاشات في هذا الملتقى اشتملت كذلك على طرق التمويل المتاحة لخيارات الطاقة المتجددة والتي أدت بدورها الى انخفاض قيمة وحدة الكهرباء التي يتم إنتاجها من هذه المصادر المتجددة إلى مستوى ينافس بشكل جدي قيمة الوحدة من المحطات الحرارية والذي بدوره سيؤدي إلى نقطة تحول فيما يخص مزيج الطاقة في شتى دول العالم.

وأشار إلى أن هذه المخرجات ستعود بالنفع على البحرين وخاصة في جهود الحكومة لاستدامة الطاقة ومتابعات أعمال وحدة الطاقة المستدامة وخطواتها المتتابعه لإصدار التشريعات المطلوبة التي يراد بها توسعة خيارات الطاقة المتجددة وزيادة نسبتها في إجمالي الإنتاج من السعات الكهربائية وتشجيع الأفراد والمؤسسات للاستثمار في هذا المجال.

وزار الوزير والوفد المرافق المعرض المصاحب والذي يعتبر أضخم معرض للوحات الشمسية واستعراض تجارب الدول في تنويع مصادر الطاقة بالاستفادة من طاقة الفحم النظيف والطاقة لنووية للأغراض السلمية..