- البعض يستخدمون وسائل التواصل لإثارة الفتن والتحريض وارتكاب الجرائم

- البحرين تواجه مخاطر إرهابية تقف وراءها عناصر هاربة وموجودة بإيران

- وزير الداخلية يعقد حواراً مفتوحاً مع أعضاء البرلمان البريطاني تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك



- وزيرة الداخلية بالمملكة المتحدة: مواصلة التعاون مع البحرين بمختلف المجالات الأمنية

..

اتفق الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية مع أمبر راد وزيرة الداخلية بالمملكة المتحدة على مراجعة الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين الصديقين والعمل على تطويرها بما يسهم في دعم مجالات التعاون المتعلقة بالتدريب وتبادل المعلومات والجرائم المستحدثة، مؤكدين إدراكهم التام للمخاطر والتهديدات الأمنية التي باتت تشكلها وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً وأن البعض أصبح يعتمد عليها في مجال إثارة الفتن والتحريض وارتكاب الجرائم.

وأعرب وزير الداخلية، لدى لقائه نظيرته بالمملكة المتحدة في إطار الزيارة التي يقوم بها، بحضور الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة والوفد المرافق، عن تقديره للمبادرة الاستباقية لمكافحة الإرهاب، التي تبنتها أمبر راد، والمتمثلة في الطلب من البرلمان البريطاني، تصنيف مجموعات بحرينية خارجة عن القانون كمنظمات إرهابية، منوهاً إلى أن التنسيق الأمني بين البلدين، تاريخي وليس بالأمر الجديد.

وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة الداخلية بزيارة الوزير، مشيدة بالعلاقات المتميزة بين البلدين، ومعربة عن تعاطفها مع مواقف مملكة البحرين، ومؤكدة استعداد المملكة المتحدة لمواصلة التعاون البناء مع مملكة البحرين في مختلف المجالات الأمنية.

وخلال اللقاء، أطلع الوزير، وزيرة الداخلية بالمملكة المتحدة على الوضع الأمني في البحرين، والمخاطر الإرهابية التي تواجهها، خصوصاً مع تطور هذه الأعمال الإرهابية وتنوع أساليبها، حيث تقف وراءها تخطيطاً وتنفيذاً عناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران، تتلقى دعماً وتمويلاً من الحرس الثوري الإيراني من خلال تدريب مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية على استخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة.

وتم خلال اللقاء، بحث مجالات التعاون والتنسيق فيما يتعلق بالأمن والسلامة العامة وتبادل الخبرات في مجالات عديدة، بجانب عدد من الموضوعات والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك، والتطورات على الساحة الإقليمية.

وفي سياق متصل، اجتمع الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، مع عدد من أعضاء البرلمان البريطاني، حيث كان في استقبال لدى وصوله اللورد جون أستور ورحمان شيشتي نائب رئيس حزب المحافظين وعضو لجنة الشؤون الداخلية.

وفي مستهل الاجتماع، أعرب الوزير عن شكره لأعضاء البرلمان البريطاني على إتاحة الفرصة لعقد اللقاء المهم، فيما رحب الأعضاء بزيارة الوزير، والتي تأتي في إطار التواصل الدائم وتبادل وجهات النظر، مثمنين الخطوات الإيجابية التي تقوم بها مملكة البحرين ومعربين في الوقت ذاته عن اعتزازهم بعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين. كما أعرب أعضاء البرلمان البريطاني عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين على استضافة مقر التسهيلات البحرية البريطانية، انطلاقاً من العلاقات المتميزة والتي تمتد لأكثر من 200 عاماً.

من جهته، أشاد الوزير بالعلاقات التاريخية والوثيقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، والتي تعد أرضية جيدة لتعزيز التعاون والتحرك بشكل متقدم في مجال مكافحة الإرهاب، منوهاً إلى ما وصل إليه التعاون الأمني والثقة المتبادلة، معبراً عن تقديره للبرلمان البريطاني، ومثمناً دوره في تصنيف مجموعات بحرينية خارجة عن القانون، كمنظمات إرهابية، بما من شأنه تحفيز الآخرين على اتخاذ خطوات مماثلة ضد المنظمات والمجموعات الإرهابية التي تعبث بأمن واستقرار البحرين، في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

كما أطلع الوزير أعضاء البرلمان البريطاني على الأوضاع الأمنية في البحرين والتحديات التي تواجهها والجهود التي تبذلها في مجال مكافحة الإرهاب.

وعقد وزير الداخلية حواراً مفتوحاً مع أعضاء البرلمان البريطاني تناول عدداً من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.