حسن الستري وزينب درويش:

أكد النائب عبدالله بن حويل وجود حالات تمييز بين مرضى السكلر الذكور والإناث عند تلقيهم العلاج في مجمع السلمانية الطبي، ذاكر أن فترة انتظار الإناث للحصول على الخدمة الصحية قد تصل إلى 8 ساعات، مبينا في سياق تعليقه على إجابة وزيرة الصحة بشأن عدد مرضى السكلر في البحرين، إن المرضى الذكور يتلقون العلاج خلال 25 دقيقة كحد أقصى، بينما تحتاج الإناث لأكثر من 8 ساعات من أجل الحصول على خدمة العلاج، لافتا أن الأطباء الذين يعالجون الرجال يكونون متخصصين في الأمراض الوراثية بغير الإناث اللاتي يحصلن العلاج من أطباء الطوارئ في السلمانية.

وأشار بن حويل إلى أن عدد الإناث أكبر من عدد الذكور، منبها إلى أهمية وضع بروتوكول علاجي موحد عادل للذكور والإناث، ومتمنيا أن يهتموا بالنساء أكثر وتخصيص فريق من الأطباء المتخصصين في الأمراض الوراثية لمرضى السكلر.

وأبدى بن حويل استغرابه بشأن مدة انتظار الإناث للحصول على سرير داخل الأجنحة، والذي يمتد من يومين إلى ثلاثة أيام، قائلا: هو أمر صادم وغير مقبول أبداً، وحسب ذكر المريضات لنا فإن المريضات يتلقين العلاج في قسم الطوارئ وهو أمر يحتم عدم وجود خصوصية لديهن، على عكس الذكور الذين يتلقون العلاج في مركز أمراض الدم الوراثية.

ولفت بن حويل إلى أن التمييز بين الجنسين لايقتصر فقط حول فترة الانتظار، وإنما يمتد إلى الفريق الطبي المعالج، مستدركا: من يقوم بتقديم العلاج للذكور هو فريق أمراض الدم الوراثية، فيما تتم معالجة الإناث من قبل فريق قسم الطورائ والحوادث، مطالبا بإيجاد بروتوكول علاجي موحد بين الجنسين يقدم الخدمات العلاجية ذاتها لهذه الفئة.

وردت وزيرة الصحة فائقة الصالح على النائب بن حويل موضحة، مشيرة إلى أن أعداد المرضى الإناث يفوق أعداد المرضى الذكور، الأمر الذي يحتم تقديم الخدمات الصحية للمرضى الذكور بشكل أسرع.

وذكرت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن "أكثر من 8 آلاف مريض سكلر في البحرين، ونحن على أتم الاستعداد للتعرف على احتياجاتهم والعمل على حلّها"، مؤكدة أنها تقوم بزيارات شخصية دورية للمركز والمستشفى بشكل عام للتعرف على الاحتياجات للمرضى.