أكدت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، أن تطوير الرجل الآلي "الروبوت" بات حالياً من ضمن تطوير المناهج، خاصة مع إعلان وزير التربية والتعليم مؤخراً إضافة "الروبوت" كمنهج دراسي معتمد خلال العام الدراسي القادم، لتشكل بذلك إضافة نوعية للمناهج الدراسية على مستوى المملكة والمنطقة.
وأضافت لـ"بنا"، على هامش حضورها افتتاح بطولة الروبوت المحلية الرابعة في نادي النجمة الأحد: "سيدخل الروبوت كجزء من المناهج الدراسية على جميع المستويات، بدءاً من المرحلة الإعدادية إلى المرحلة الثانوية، وسيكون هناك منهج معتمد خلال العام الدراسي القادم".
وأوضحت البونوظة "أصبح الروبوت موضوعاً بالغ الأهمية ونحن نعيش عصر التقنية المتطورة مع التوجه للاعتماد أكثر على الرجل الآلي، وبالتالي من الأولى أن يكون لأبنائنا الفرصة لممارسة مثل هذا النوع من النشاط، ليس من خلال فقط المسابقات الدورية، وانما تسعى الوزارة الى تأصيل هذا النوع من التعليم من خلال مدارسنا بكل المراحل الدراسية".
وبينت أن وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة على توفير جميع المعدات التي تشجع الطلبة على الانخراط والانضمام بأي مسابقة هادفة داخل وخارج البحرين، لافتة إلى أن هناك عددا من المدارس الصناعية والتعليم الفني والمهني تشارك بكثافة في المسابقات الإقليمية والعالمية وتحرز مراكز متقدمة.
بدورها، قالت الرئيس التنفيذي لمدرسة الابداع الخاصة والرئيس التنفيذي لمسابقة البحرين الرابعة لصناعة الرجل الآلي VEX، منى مصطفى"يشارك في المسابقة بنسختها الرابعة هذه السنة 57 فريقاً من المرحلتين الإعدادية والثانوية، و43 من المرحلة الابتدائية، و 4 فرق من الروضة، كما يشارك 4 مدارس خاصة وعدة مدارس حكومية وغيرها من المراكز الاكاديمية والمهنية".
وذكرت، أن المسابقة شهدت تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقتها الأولى قبل 4 سنوات، حيث قفز عدد الطلبة المشاركين من 250 طالبا فقط إلى إكثر من 1000 طالب و100 فريق حالياً، 4 منها من خارج المملكة، مما يعكس مدى انتشار ثقافة الروبوت واهميته في حياتنا اليومية.
ولفتت مصطفى أن ثقافة الروبوت لم تعد حكراً على فئة عمرية معينة، بل أصبحت تشمل جميع المراحل العمرية، لتساهم بذلك في صقل مهارات وشخصية الطلبة سلوكياً وأكاديمياً، إضافة إلى تطوير مهاراتهم في مجال تعزيز الثقة بالنفس والتطوير الشخصي والتخطيط الاستراتيجي وتحسين الإنجاز الأكاديمي.
وذكرت أن تطوير الروبوت ساهم في إبراز طاقات طلبة كانوا يعانون من التحصيل العلمي المنخفض أو ذوي الحركة المفرطة، حيث تمكنت مدرسة الابداع من تبني الروبوت كمنهج دراسي بمعدل حصة واحدة اسبوعيا.
وثمنت قرار وزير التربية والتعليم في إضافة "الروبوت" كمنهج دراسي لجميع المدارس خلال العام الدراسي القادم، لتكون بذلك البحرين أول دولة خليجية تدرج الروبوت من ضمن المناهج الدراسية، وقالت "لولا دعم وزارة التربية والتعليم لم نكن لنصل الى مستويات متقدمة في مجال تطوير الروبوت والمنافسة على مستوى اقليمي وعالمي".
ولفتت مصطفى إلى أن المسابقة المحلية تسعى لتحقيق رؤية مملكة البحرين لعام 2030 والرامية إلى خلق جيل مصنّع وليس مستهلك، من خلال توظيف الروبوت لغايات تطويرية وتنموية، وابتكار قياديين وجيل واعد في عدة مجالات.
وبينت أن هناك مساعي حثيثة لاستضافة البحرين مسابقة على مستوى القارة الآسيوية في مجال الروبوت، إضافة إلى تنظيم بطولة عربية في ذات المجال.