يعمل فريق بحثي من قسم الطب الجزيئي في كلية الطب والعلوم الطبية ومركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية بجامعة الخليج العربي والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا - جامعة البحرين الطبية على دراسة تأثير مركبات دوائية جديدة في علاج سرطان الثدي على عينة من الفئران التي تتميز بقلة مناعتها وعينة أخرى معدومة المناعة تم استيرادها خصيصاً من فرنسا من أجل هذه الدراسة.

وقالت نائب العميد لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي وعضو اللجنة الإرشادية المشتركة لدى الجامعتين أ.د.رندة ربحي حمادة، إن هذا التعاون هو أحد ثمار اتفاقية التعاون المشترك التي وقعتها جامعة الخليج العربي مع الكلية الملكية للجراحين الأيرلندية - جامعة البحرين الطبية في عام 2014 التي أسس بموجبها صندوق مشترك لتمويل الأبحاث الطبية المشتركة بين أعضاء من هيئتي التدريس في المؤسستين، والأبحاث العلمية التي يمولها الصندوق موجهة لدراسة الأمراض السائدة في منطقة الخليج العربي، وقد تم لحد الآن تمويل ثمانية أبحاث، مرحبة بهذه الأبحاث الساعية إلى دراسة الأمراض التي تشكل عبئاً صحياً واقتصادياً في دول مجلس التعاون الخليج العربية والبحث عن حلول طبية وعلاجية حديثة من شأنها الحد من انتشار تلك الأمراض لا سيما السرطانن كما أن هذا التعاون البحثي يؤكد على أهمية البحث العلمي لدى المؤسستين.

من جانبه، أوضح عضو الفريق البحثي والأستاذ المشارك بقسم الطب الجزيئي بكلية الطب والعلوم الطبية والباحث بمركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية بجامعة الخليج العربي د.خالد جريش أن الفريق البحثي يتضمن إلى جانبه كل من أ.د.معز عمر بخيت، رئيس القسم ومدير مركز الأميرة الجوهرة، والدكتور إبراهيم الديب عضو هيئة التدريس في الكلية الملكية للجراحين الأيرلندية - جامعة البحرين الطبية والدكتور مارك ديوفيل من الكلية الملكية للجراحين الأيرلندية. وقد أجرى الفريق البحثي تجارب معملية على فئران تم حقنها بالخلايا السرطانية وتم علاجها بمركبات دوائية جديدة تم تركيبها من قبل د.الديب وتم تطويرها في معامل مركز الأميرة الجوهرة باستخدام تطبيقات تقنية النانو، وثبت قدرة هذه المركبات على علاج خلايا سرطان الثدي في الفئران.



وبيّن د.جريش أن هذه المركبات عادة تتوزع في جميع أنحاء الجسم ولا تذوب مع الماء، ولكنها بعد معالجتها تطبيقات تقنية النانو أصبحت تتركز في النسيج السرطاني وتذوب مع الماء مما يعني قدرتها على علاج الخلايا السرطانية، وهو الأمر الذي يستدعي إجراء المزيد من التجارب السريرية وتعميم النتائج الأولية للتحقق من فعالية هذه المركبات في علاج باقي الأمراض السرطانية.

وقال رئيس الدراسات العليا والبحث العلمي في الكلية الملكية للجراحين الأيرلندية - جامعة البحرين الطبية وعضو اللجنة الإرشادية المشتركة لدى الجامعتين أ.د.دافندر ساندو، إنه سعيد بنتائج هذا المشروع البحثي ويتطلع إلى نتائج مثمرة من الأبحاث الأخرى التي يمولها الصندوق المشترك.