قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل محمود "سنخوض الانتخابات القادمة لأننا نؤمن بأن الواجب علينا كجمعيات سياسية أن نبذل جهدنا في تطوير التشريعات وفي مراقبة السلطة التنفيذية ودعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك من خلال الحفاظ على مكتسباته وتأدية واجباتنا الوطنية".

وأكد خلال لقائه نخبة من المثقفين والناشطين الوطنيين والمهتمين بقضايا السياسة والشأن العام في البحرين ضمن عضوية مجموعة الآراء والتثقيف على موقع التراسل الفوري واتساب في زيارتهم لمقر الجمعية بالبسيتين، أن التجمع بعد نتيجة انتخابات 2014 أجرى مراجعات كبيرة للاستفادة من التجربة وتطوير آليات العمل.

من جهته، ابتدأ محمد الظاعن ممثل المجموعة النقاش بطرح عدد من القضايا العامة التي تهم المواطنين، وفي إجابته حول الفرق بين تجمع الوحدة الوطنية وجمعية تجمع الوحدة الوطنية قدم الشيخ آل محمود تنويراً حول التسلسل التاريخي لقيام تجمع الفاتح ودواعي تحوله إلى جمعية سياسية موضحاً أن قيام جمعية تجمع الوحدة الوطنية كان خيار أغلبية أعضاء اللجنة المؤسسة للتجمع من الفعاليات والرموز الوطنية وقيادات القوى السياسية التي شكلت التجمع في 21 فبراير حيث عرض على اللجنة العليا للتجمع البالغ عددها 19 عضواً والذين كانوا يمثلون جميع الجمعيات الخيرية والسياسية وعدداً من المستقلين 11 مقترحاً لمستقبل تجمع الوحدة الوطنية من سبع دراسات أبرزها تحوله إلى جمعية سياسية أو جمعية اجتماعية أو ائتلاف، وقد رأت اللجنة العليا عرضها على المؤسسين للتجمع ومن انضموا إليهم والذين بلغ عددهم 202 عضواً حضر منهم التصويت 183 عضواً صوتوا على الخيارات الثلاثة الأبرز، وكانت نتيجة التصويت لاختيار جمعية سياسية 126 عضواً ولاختيار جمعية اجتماعية صوت واحد ولاختيار الائتلاف 55 عضواً، وبالتالي فإن جمعية التجمع وبهذا التسلسل التاريخي وهذا التصويت هي الوارث لتجمع الوحدة الوطنية.

وقدم الحضور تساؤلات بخصوص التحدي الذي يواجه تجمع الوحدة الوطنية سواء كان على مستوى المشاركة في الانتخابات القادمة أو على مستوى التنبؤ بمستقبل التجمع وكذلك الحضور الإعلامي للتجمع وفي تعليقه أشار الدكتور جبريل التميمي رئيس اللجنة الإعلامية إلى حرص التجمع لإيصال رسالته وصوته إلى الجميع والتعبير عن تطلعات المواطنين وحمل همومهم.

وقال عبد الله الحويحي مستشار رئيس التجمع إن تجمع الوحدة الوطنية ليس ملكاً لفكر واحد بل هو ملك لشعب البحرين وقد كان وجوده ضرورياً للدفاع عن مبادئ شعب البحرين وهذه هي مسؤوليتنا وقال مؤمنون بأن مشروع جلالة الملك وميثاق العمل الوطني والدستور هي الوثائق التي تصنع المستقبل الذي نريده وسنظل على أساس هذه المبادئ وفي إطارها ندافع عن شعب البحرين.



وتحدث في الجلسة عضو مجلس الشورى وعضو الهيئة المركزية للتجمع درويش المناعي مشيراً إلى أعمال كبيرة قام بها التجمع برغم ضعف الإمكانيات من بينها وثيقة الاتحاد الخليجي التي انتشرت بين جميع مواطني دول الخليج وكذلك مؤتمر الاتحاد الخليجي مستقبل ومصير.

وفي مداخلته أشار الدكتور الصوفي رئيس الهيئة المركزية إلى المسؤولية الكبيرة التي يتحملها التجمع بحمله لاسم تجمع الفاتح وقال يحملوننا كل مشاكل البحرين على ظهورنا ولا مانع في ذلك لأننا متطوعون لأجل خدمة البحرين لكننا نتطلع للدخول إلى البرلمان لأن آليات البرلمان ستكون أقوى وتساءل الصوفي لماذا يضرب بعضنا بعضاً ولا نكمل بعضنا البعض مؤكداً أن أبواب التجمع مفتوحة أمام جميع أبناء الوطن المخلصين.

وفي مداخلته توقع خبير التنمية البشرية دكتور عبد الله المقابي أن يكون للتجمع دوراً أكبر في المرحلة القادمة وشبه الحضور النوعي لتجمع الوحدة الوطنية بالنحل الذي لا يتواجد في كل مكان لكنه يخرج الشفاء ولفت المقابي إلى أهمية تطوير ثقافة المجتمع لتصبح ثقافة أخذ وعطاء.