أحيت الفنانة البحرينية نور القاسم حفلها الذي تحتضنته العاصمة النمساوية فيينا وسط حضور وتفاعل جماهيري كبير بدعم من مجلس التنمية الاقتصادية وبالتعاون مع برنامج المواهب التابع لمهرجان ربيع الثقافة 2018، حيث قدمت نور القاسم خلال حفلها عدد من المقطوعات الفنية الكلاسيكية والعربية بمشاركة مواهب عربية شابة من العراق وسوريا.

ويأتي دعم برنامج المواهب التابع لمهرجان ربيع الثقافة انطلاقاً من الرسالة التي يتبناها البرنامج لصقل المواهب البحرينية في المملكة وخارجها والوصول إلى مختلف فئات المجتمع وتلبية أذواقهم الفنية والثقافية المتنوعة، حيث يعكس ذلك العطاء المتجدد والمسؤولية الاجتماعية للمهرجان.

وتمثل الفنانة البحرينية نور القاسم قصة نجاح بحرينية لموهبة انطلقت منذ الصغر حتى أعلى مراتب النجومية في فيينا إحدى أبرز حواضر الموسيقى الكلاسيكية العالمية، حيث بدأت العزف على البيانو في سن الرابعة، وتلقت أول دروس البيانو في المعهد الكلاسيكي للموسيقى في البحرين تحت إشراف العديد من الأساتذة من بينهم؛ البروفيسورة روميانا غانوفا (بلغاريا) التي كانت الشخص الأكثر تأثيرا في شغف نور للبيانو وخاصة موسيقى فريدريك شوبان. وفي عام 2000 فازت بالجائزة الأولى في مسابقة الموسيقى التي تنظمها وزارة التربية والتعليم للمدارس الثانوية في البحرين، وتم اختيارها لتمثيل البحرين في عمان الأردن في مهرجان الفنون التي تنظمها مؤسسة الملكه نورالحسين. وفي عمان فازت بجائزة التميز وتم تكريمها من قبل الملكة نور الحسين نفسها.



كما وتخرجت الفنانة البحرينية نور القاسم من كنسرفتوار فيينا للموسيقى والفنون الدرامية في عام 2017 تحت إشراف البروفيسورة النمساوية إليزابيث بولمان وحصلت على الرخصة النمساوية للدراسات العليا في البيانو / تخصص الأداء في عام 2010 فازت بالجائزة الأولى في مسابقة شوبان في البحرين التي نظمها منظمة شوبان في وارسو في بولندا بمناسبة الاحتفالات بالذكرى ال 200 لميلاد شوبان ودعيت للتنافس في مسابقة شوبان الدولية في الخليج التي أقيمت في الكويت وحصلت على جائزة التمييز وجوائز خاصة. ودعيت في عام 2014 لعزف البيانو في دار الأوبرا الملكية في مسقط في عمان في يوم المرأة العمانية وكرمتها وزيرة التعليم العالي في عمان سعادة الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية.

ومنذ انطلاقته قبل ثلاثة عشر عاماً، أصبح مهرجان ربيع الثقافة اليوم علامة بارزة في روزنامة الفعاليات التي تزخر بها مملكة البحرين، حيث يساهم المهرجان سنوياً في تنمية قطاع السياحة الحيوي في المملكة.

وارتفعت أعداد الزوار الوافدين إلى المملكة على أساس سنوي، حيث بلغ عدد السياح الوافدين إلى البحرين في 2017 م 12.7 مليون سائح وذلك بالمقارنة مع 12.2 مليون سائح في عام 2016.

وبالإضافة إلى كونه مهرجاناً يبني جسور التواصل الثقافي بين البحرين وبقية العالم، يدعم مهرجان ربيع الثقافة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة التي تروج وتقدم منتجاتها خلال فترة ما قبل العرض للجمهور الغفير الذي يحضر لمشاهدة الأمسيات الفنية في منطقة خليج البحرين.

وضمن التزام تمكين بمساعدة الشركات المحلية على تحقيق أقصى استفادة من المنصة التي يوفرها مهرجان ربيع الثقافة في سبيل النجاح والنمو ودفع عجلة تنمية الاقتصاد البحريني، أصبحت تمكين اليوم شريكاً استراتيجياً للمهرجان بهدف تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإتاحة الفرصة لزوار المهرجان للاطلاع على المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات وبالتالي المساهمة في تعزيز السوق البحرينية.

ويحظى مهرجان ربيع الثقافة هذا العام برعاية ذهبية من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية "بتلكو"، ومجموعة "جي إف إتش" المالية، وبنك البحرين الوطني، وتمكين. أما رعاة المهرجان الفضيون فهم شركة ألومنيوم البحرين "ألبا"، وشركة مطار البحرين، وسوق البحرين الحرة، وشركة نفط البحرين "بابكو" وبنك البحرين والكويت، والناقلة الوطنية للمملكة شركة طيران الخليج وشركة هواوي.

كما ويدعم المهرجان هذا العام معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وانفستيت، والهيئة الوطنية للنفط والغاز، وشركة البحرين للملاحة والتجارة الدولية، بالإضافة إلى الدور المهم للجهات الدبلوماسية كالسفارة الإيطالية، والسفارة اليابانية، والسفارة الأمريكية، والسفارة المكسيكية في إنجاح مختلف فعاليات المهرجان.